بلدة تل رفعت، بلدة صغيرة شمالي حلب، من يزورها يجد شارعين رئيسين يتقاطعان، تتوزع حولهما بيوت الأهالي، وتمتد على أطرافها الأراضي الزراعية.
هادئة كهدوء أهلها الطيبين المرحبين بالضيوف، كلما زرت أحداً من أهلها كان الخبر يصل إلى أقصى البلدة فيتوافد المعارف للسلام دون الحاجة إلى اتصال منه، يكفي أن يشاهدوا سيارة غريبة تعبر لينتشر الخبر.
خرج أهلها في مظاهرة تطالب بإسقاط النظام وإعدام الرئيس يوم 30/8 فاجتاحها جنود الأسد يوم 1/9 ليسقط منها شهيد وعشرات الجرحى ويحيلوها إلى مجموعة من المآتم، وهي البلدة الوادعة.
لماذا اختار أهل البلدة سكة القطار المتجه إلى تركيا مكاناً لترديد مطالبهم؟
أي رمزية أرادوا أن يلفتوا انتباهنا إليها، وهم الذين يعانون من ديكتاتورية سوداء طوال خمسين سنة دمرت كل خيرات بلدهم، بينما جيرانهم (وربما أقاربهم) على بعد أقل من خمسين كيلومتراً ينعمون بخيرات الديمقراطية التركية؟
هل أرادوا توصيل الرسالة لتركيا؟ أم لطاغية سوريا عله يفهم؟
المؤكد أن بشار لا يفهم إلا لغة واحدة: السلاح.
فلنردد مع أهل تل رفعت: الشعب يريد إعدام الرئيس.
مظاهرة أهالي تل رفعت
تشييع الشهيد أحمد حومد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق