رامة - حفظها الله لوالديها وأقر عيونهما بها - ابنة عديلي .. طفلة رائعة، كانت منذ صغرها معروفة -مثل كل الأطفال شديدي الذكاء- بالنشاط وحب الحركة، والمشاغبة، حتى أن أولادي يهددوني بها: إذا لم تسمح لنا أن نبقى في بيت خالتي سوف نحضر رامة لتزور عندنا .. طبعاً كنت أوافق سريعاً، فوجود رامة يعني أن لا ينام أحد في البيت.
هي الآن في الثامنة، أصبحت أكثر اتزاناً وهدوءاً، وبدأنا نكتشف موهبتها في الشعر، والرسم، والأهم من ذلك: وطنيتها الصادقة التي لا يمكن أن تغيب عن من يتحدث معها ولو لدقائق.
رسومات رامة كلها عن الثورة السورية، ومع أنها تحاول كتابة قصائد لوالديها أو إخوتها، إلا أن معظم ما تكتبه للثورة أيضاً ..
في أمسية من حوالي شهر، وكانت المرة الأولى التي أراهم فيها بعد طول غياب، أسمعتني رامة بعضاً من قصائدها، وسجلتها .
هذه رامة البطلة .. نموذج من بنات وأبناء هذا الشعب الذي أقسم أن لا يذل للطاغية، ونحن بإذن الله منصورون بهم، مهما تآمر علينا العالم.