الخميس، 30 يونيو 2011

حلب .. أول الرقص حنجلة

حلب الشهباء، مركز التجارة لبلاد الشام في العالم القديم، درة طريق الحرير الذي يربط أوروبا بالصين والهند، ثاني أقدم مدينة مأهولة في التاريخ (الحلبية يقولون أنها الأولى)، عاصمة الطرب الأصيل التي أنتجت للموسيقى العربية القدود الحلبية، أم المحاشي والكبب كما يسميها أبناؤها، عاصمة سيف الدولة، قبلة المتنبي، حبيبة أبي فراس وأبي ريشة والأميري، خرج منها آلاف العلماء والشعراء والأدباء والفنانون، والسياسيون، مدينة تسهر حتى الفجر، وتبدأ نشاطها قرب الظهر.
كان لها في الماضي صولة وجولة، ثقلها أنجح انقلابات عسكرية، وأفشل أخرى، تمردت على الأسد في الثمانينات فنالها من القمع الكثير، مع حماة وجسر الشغور.
كان السوريون منذ بداية الثورة ينادون حلب، يستنجدون نخوة أهلها التي يبدو أنها قبعت في الثلاجات بجانب مونة (مخزون وأصلها مؤونة) الجبنة والبرغل، لم تخل مدينة سورية من هتاف: وينك يا حلب وينك؟
حتى العالم الغربي يبرز على صفحات إعلامه أهمية انضمام حلب إلى صف الثورة وما تمثله من ضغط شديد على النظام.
وعندما قرر الحلبيون المشاركة، كما قال الثوار، أفردت الثورة لحلب يوماً خاصاً بها، خميس بركان حلب، واحتفى بها ثوار سوريا على الأرض، وفي الإعلام، وعلى صفحات الإنترنت.
الكل كان ينتظر ويترقب، الكل يدعو أن لا تخذلهم حلب، وتجاوب الحلبيون أخيراً، خرجوا في أماكن متفرقة من المدينة، صحيح أن الأعداد حتى الآن لا تتكافأ مع عدد السكان (حلب تمثل أكبر كثافة سكانية في المدن السورية) إلا أنها تحركت من حالة الجمود التي كانت تسيطر عليها.
هل هو بركان فعلاً؟
الظاهر أنه ليس بركاناً كما توقع من حشدوا له، وأصدق وصف له ما قاله أحد نشطاء الثوار على تويتر: شمعة أخرى تضاء في ظلام الذل المطبق على سورية.
من يعرف الحلبيين جيداً يدرك أن طبيعتهم لا تقبل الحركة السريعة التي توقعتها منهم بقية المدن، هم يركزون على تحليل الأمور، ووزنها، ومناقشتها، وإشباعها كلاماً ونقاشاً، مع الخلاف الشديد في الآراء، وإذا كانت المجازر التي أقامها النظام في درعا، وحمص وتلكلخ وجسر الشغور والحصار العسكري الذي فرضه على هذه المناطق وغيرها لم تحرك الحلبيين بالشكل الكافي، فلن يتحركوا لمجرد أن نشطاء الثورة دعوا إلى خميس بركان حلب.
شعب حلب يعشق الرقص، وهم حين يرقصون يبدؤون بإيقاع بطيء جداً على الطبل، ويتحرك أحدهم بخطوات موزونة وبطيئة، فيما يعرف بالتقسيم، وتزداد الحركة سرعة على مدى السهرة، لينتقلوا بعدها إلى الدبكة، الرقصة الجماعية الصاخبة التي تهز الأرض.
اليوم وأنا أشاهد الحلبية في أماكن متفرقة من المدينة يتجمعون في مجموعات صغيرة، ويفشلون (حتى لحظة كتابة هذه الكلمات) في الوصول إلى الساحة الرئيسية – ساحة سعد الله الجابري – تذكرت المثل المشهور (في حلب وغيرها): أول الرقص حنجلة.
اليوم بدأت حلب بالحنجلة، وأتوقع أن تزداد غداً الجمعة مع بقية مدن سورية، لكنني أقول للحلبية: سورية، بل العالم كله، ينتظر الدبكة التي تهز الأرض تحت أقدام الطغاة.
أطربينا يا حلب.


لك يقبروني الحماصنة

خلص.. طلعت حلب، نزلت ، اش ما عملت .. أنا بدي أندفن بحمص جنب سيدي خالد
يقبروني الحماصنة ما خلو شي في الدنيا إلا عملو بهالساقط
حووومص يا حبيبتي


الأربعاء، 29 يونيو 2011

إلى الشهباء - التي كانت

مع الحديث عن انتفاضة مرتقبة للشهباء، تمسح عار تخلفها عن ركب المدن السورية المنتفضة في وجه الظلم، رجعت لأوراقي القديمة، وعدت أدندن بهذه الأغنية التي كتبتها شوقاً للشهباء قبل عقدين من الزمان،، لعل الشهباء تعود ملاذاً للشهامة كما كانت دائماً.
سورية كلها تنتظر، لا تخجلينا يا حلب .. لا تخجلينا.. الله لا يخجلنا.
آتٍ  إليكِ بخوفه ومناه يلقى فيك أمنه
صبٌّ يعذبه التغرب كنت يا شهباء حصنه
لو زُلزِلتْ كلُّ الدُّنا فزعا  فأنت المطمئنه
 
قد كان يخشاه الردى مَلَكَ الأسنّة و الأعنّه
أمضى اللياليَ في الحروب و ما استراح ليوم هدنه
و الآن جاء مضعضعاً  متهدماً  من ألف محنه
متململا  من غربة نهلت بها دمه الأسنّه
 
كم ظن خيرا  بالدنا فاغتالت الأقدار ظنّه
و القلب لولا بعده ما أنّ يا شهباء أنّه
آت إليك من الشقاء و أنت يا شهباء جَنَّه
 
بالشوق يخنق  قلبه و العقل قد غشيته جُنَّه
 
صاد  يلوعه الهوى فلترسلي بالوصل مزنه
إن يشك غربته غريب بالقريض لكنت لحنه
مدي يديك لتمسحي عن صبك الملتاع حزنه
مدي يديك فمن يديك الموت لو تدرين مِنَّه

الثلاثاء، 21 يونيو 2011

هل الإصلاحات كافية؟

أرسل أحد الأصدقاء رسالة إلكترونية يشجعنا فيها على التصويت في موقع بي بي سي العربي الذي يسأل: هل الإصلاحات التي تمت حتى الآن كافية؟
كانت الأصوات في الموقع لصالح (نعم) .. هي نفسها (نعم) التي كانت تكتب بالدماء في استفتاءات الأسدين: الوالد والولد، لا فرق إن كانت في صناديق استفتاءات مزيفة أم على موقع إلكتروني.
بالنسبة لي، أقف موقفاً شخصياً ضد كل هذه الاستفتاءات الإلكترونية، بسبب تجربة حصلت أمامي حين صمم أحد الزملاء المبرمجين برنامجاً صغيراً على حاسبه، وتركه موصولاً على الإنترنت طول الليل ليقلب نتيجة أحد الاستفتاءات في الاتجاه الذي يريده. المسألة –كما شرح لي- بسيطة وليست معقدة، يكفي أن تعرف (الكوكيز) ومعذرة لأني لا أعرف مسماها العربي، التي يضعها الموقع على جهازك عندما تصوت، فتمسحها وتصوت من جديد.
من ذلك الوقت –أكثر من عشر سنوات – توقفت عن التصويت في هذه الاستفتاءات، سواء كان الموضوع الاحتجاج على حاكم، أو السماح بالحجاب في فرنسا، أو بناء مسجد في أستراليا أو حتى الاعتراض على سب النبي.
المسألة أعقد بكثير من ضغطة زر على شاشة موقع افتراضي، لنجيب على سؤال افتراضي لا يغير شيئاً من الواقع اليومي.
الجواب الحقيقي على إصلاحات بشار كان من الشعب، من القوة الحقيقية الوحيدة التي تملك الجواب: ارحل ارحل يا كذاب .. تضرب إنت وها الخطاب.

باختصار، كما قال أحد مغردي التويتر أمس بعد الخطاب مباشرة: الجواب ما تراه لا ما تسمعه.

الاثنين، 20 يونيو 2011

الخطاب غير المنتظر

هذه المرة لم يكن الشعب السوري ينتظر خطاب الرئيس (المخلوع قريباً) ..
شاهدناه جميعاً لكن لم نكن ننتظره. لم يعول أحد منا أي آمال على خطاب شخص جاء للرئاسة بتزوير إرادة الشعب، وتعديل دستور دولة عريقة كسورية ليتم تفصيله على مقاسه، ثم أرسل جيش الوطن يقتل أبناء الوطن، وأطلق يد أجهزته الأمنية تقتل وتمثل بجثث المعترضين سلمياً على حكمه.
منذ الإعلان عن الخطاب كانت التوقعات لدى الشعب السوري معروفة: لن يقول جديداً.
الحقيقة أننا يجب أن نشيد بكاتب الخطاب، فهو نجح في إتاحة الفرصة للرئيس الذي يحب الحديث أن يتحدث لحوالي الساعة دون أن يقول شيئاً.
من كان ينتظر الخطاب؟
تركيا كانت تنتظره دون شك، فالتسريبات عن نصائح تركية وفرصة أخيرة للنظام السوري كانت كثيرة في الأسبوع المنصرم، وقد نجح الأسد ببراعة فائقة في إفساد كل التوقعات التركية عن تجاوب مع مساعي أردوغان.
يبدو أن على تركيا اليوم أن تواجه قدرها مع الأكراد دونما اعتماد على قمع الأكراد السوريين عن طريق نظامنا الفاشي.
اليوم أثبت بشار فشله في قراءة الواقع، فضلاً عن قراءة المستقبل، أثبت أنه لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة العنف والدم. لا يمكن لعاقل أن يتخيل غياب رأس السلطة عن مخاطبة شعبه كل هذه المدة في ظروف لم تواجهها البلاد خلال تاريخها الحديث بأكمله، ثم يعود ليكرر وعوداً أطلقتها مستشارته السياسية قبل أشهر وعند اندلاع الثورة الخجولة.
واضح أن الرئيس المرتعب (كما بدا على قسمات وجهه والتلعثم الذي شاب خطابه) لم يشاهد صوره تداس بالأقدام، رأس تمثال أبيه تتراكله أحذية الشعب الذي أعلن بشكل قاطع إرادته: إسقاط النظام.
لا زال الأسد يعول على حاجة الصهاينة إليه لحماية حدود فلسطين الشمالية من أي مسعى تحرري حقيقي، وهو يستغل هذه الحاجة التي ترجمها الأمريكان بشكل ضغوط واضحة على الدول المؤثرة في الوضع السوري لمنع تعاطفها مع مطالب الشعب المشروعة، بل وحتى في تعطيل أي إدانة (تافهة) تصدر عن مجلس الكذب المسمى زوراً بالجامعة العربية.
خطاب اليوم أكد وقوف الأسد ضد شعبه، وهي وقفة سيندم عليها قريباً جداً، إذ أن من يحمونه اليوم ويحاولون مساعدته على الاستمرار سينقلبون ضده فور تصاعد التظاهرات، وهو المتوقع خلال الأيام القليلة القادمة.
القرار اليوم بيد الشعب السوري، وهو الشعب البطل الصامد الذي أعلن مباشرة من حمص: ارحل عنا يا كذاب، مردود عليك الخطاب.

الأحد، 19 يونيو 2011

أناشيد الثورة السورية

يتم تحديث الصفحة باستمرار لإضافة ما يستجد من أغاني وأناشيد الثورة.


إضافة 25/02/2017

لما نادت سوريا / موسى مصطفى

طالع أتظاهر / وصفي المعصراني

افعل ما شئت / عبد القادر قوزع

يا طير الطاير سلم لي ع سوريا / أحمد ناجح



إضافة 16/01/2016

صاح الشرف / شدا الحرية

الحرب شبت نارها / حسام اللباد

سوريا نادت يا عرب / حسام اللباد


إضافة 11/01/2016

طعميني بس اليوم / فراس إمام

غريب الدار / فراس إمام

حوران أم المساكب / فراس إمام

خربة الأبطال / فراس إمام



إضافة 30/07/2014

وصلة طرب حلبي ثورية / أبو الجود

إضافة 25/05/2014

مين مفكر حالك / محمد الشامي

نحنا السوريّة / موسى مصطفى

يا حمص لا تهتمي / رائد الحامض

زفيناه للشهيد / رائد الحامض

نحن بدنا حرية / نشيد في مظاهرة

ودعت أمي عالباب / عبد الباسط الساروت

/إضافة /6/02/2014

هيه يا سجاني / سميح شقير

إضافة 03/09/2013

افعل ما شئت / عبد القادر قوزع

انزل يا سوري يا زين / حسن الخوام

جرح الأحرار

حرة حرة / يحيى حوى

جهز حالك / صلاح حرب

يا مسلمين / محمد إسراء

الأرض لنا / أحمد الشريقي - طلال السعيد

أهل النخوة / نصار

غالي علي / عبد المنعم زين الدين

ثورة الشآم / ياسر المؤيد

لن نستكين / أحمد الشريقي



إضافة 04/07/2013

وتزيني يا شامنا بوشاح / عبد الوهاب منلا


إضافة 10/06/2013

يا أهل دمشق أناديكم / المعتصم بالله العسلي

لا تقلها / المعتصم بالله العسلي

قيدوني / المعتصم بالله العسلي


إضافة 05/06/2013

أنا حنيت / أبو مالك الحموي

لحن الحرية / أبو مالك الحموي

وين الحبايب / أبو مالك الحموي

اطلبني يا وطني / أبو مالك الحموي

موعود / أبو مالك الحموي

كبر عليهم / أبو مالك الحموي

آتيك / أبو مالك الحموي


إضافة 21/05/2013

الحب يسود / ماهر زين

سوريا أحلى / روزنامة الحرية

ع العين / عبد الله شرف

لأجلك / عبد الله شرف

قلعة حرية / أحمد الكردي

أهل الثورة / أحمد الكردي

ناديت / يزن نسيبة + ميس شلش


إضافة 13/05/2013


الله معنا / المعتصم بالله العسلي

يا ليتني / المعتصم بالله العسلي

سامحني يوب / المعتصم بالله العسلي

الله - سوريا  - حرية / المعتصم بالله العسلي

الشام شامة / المعتصم بالله العسلي

هذي الشآم إليك تشكو حالها / المعتصم بالله العسلي

سوريا تلبقلك الحرية / المعتصم بالله العسلي


إضافة 04/05/2013

دير الزور / عبد الوهاب منلا

إضافة 24/04/2013

حمص تبكي / عمر العمير

الله يا جبار / أبو عمار المصري


إضافة 19/04/2013

معزوفة التوت / جعفر حوى

إضافة 27/03/2013

لأجلك يا شام / يحيى حوى

طالع عالموت / فضل شاكر


إضافة 24/03/2013

على طريق درعا / مكتب الحراك الثوري في الباب - حلب

إضافة 07/03/2013

سوريا الله حاميها / محمد الرغبان

خيوط الشمس / محمد الرغبان وأحمد السعدي

شبل الشام - حمزة الخطيب / محمد الرغبان

إضافة 14/02/2013

حيا الله رجالك يا شام / فجر الشام

أنا الشهيد / شادي أبا زيد

الله يديمك يا حوران

بعون الله منصورون / سمير البشيري

يسلملي ترابك يا بلدي / أحرار حلب

يا حلب ثوري .. ثوري / أحرار حلب

هي طلعت حلب / أحرار حلب

حلب الحرة / أحرار حلب

هي حلب وهي رجالا / أحرار حلب



إضافة 09/02/2013

شهبا حلب / يحيى حوى

(تستحق الإضافة في رابط مفرد، وشكراً للصديق السعودي الذي أهداني الرابط)

إضافة 18/01/2013

سلاح الإيمان / أحمد الشريقي

حمص العدية / يحيى حوى

كلو كرمالك يا شام / محمد الشامي

الجيش الحر / أحمد الشريقي

منتصرين / عبد الرحمن القريوتي

عدي من فوق جراحك / عبد الرحمن القريوتي

يا شام العز / حمزة الكردي

هزوا القصر الجمهوري / صدام القصراوي

أنت لنا يا شام / أنس السيد


إضافة 05/01/2013

تعبان على بلدي / مجد القاسم

أطفال الحولة اندبحوا / دندنة اندساسية

مشتاقلك بدي شوفك / دندنة اندساسية


إضافة 18/12/2012

يا رجال الشام قومي / أيمن دحدوح

حرام عليه / أحرار الشام

إجرامو مثل أبوه / أحرار الشام

حيوا ثورتنا / أحرار الشام

منصورين بعون الله / أحرار الشام

حموية والحامي الله / أحرار الشام

إلنا الله يا سوريا / أحرار الشام



إضافة 15/12/2012

يا يما أنا طالع / عبد الباسط الساروت

زمن الحرية / فجر الشهباء

الموت ولا المذلة / أحرار الشام

نحن النصر الجاية / أحرار الشام

لا تحزن يا شعبي / أحرار الشام

أرض الشام رح تتحرر / أحرار الشام

منصورة يا ثورة الشام / أحرار الشام

علّي يمينك علّي / أحرار الشام


إضافة 13/11/2012

نحنا أطفال الشام / مجموعة من الأطفال


إضافة 16/09/2012

يما مويل الهوا / وصفي المعصراني

حيوا الشام وثوارها / وصفي المعصراني

حانن للحرية / وصفي المعصراني

أصابع نصر / الشهيد طارق الأسود - وصفي المعصراني

يا طير / وصفي المعصراني

يا واقف ع بواب الشهبا / وصفي المعصراني


إضافة 10/09/2012

شهيد الطفولة ( ثامر الشرعي ) / عمر سهيل

فتنت روحي يا شهيد


إضافة 04/09/2012

يالله تحمي سوريا / الفنان الليبي نعيم الزوي


إضافة 27/08/2012

يا سوريا رغم الألم / مشاري العفاسي

قلعة حلب / أحمد الشريقي

هي شامنا / فضل شاكر

مع سوريا لحد الموت / أحمد الشريقي

مغسلنا وما في منو / من صفحة مغسل ومشحم حمص الدولي للدبابات

عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد / أحمد الزميلي

دم الشهداء / صلاح حرب

الجيش الحر / عبد الله الشلالي

ارحل / محمد خالد

يمه / مصطفى العزاوي



إضافة 24/08/2012

سوريا الحرية / عثمان الرشيدي، مشاري العرادة، سمير البشيري، إبراهيم السعيد، عادل الكندري

بعدو الطريق بأولو / دندنة اندساسية

هي طالعين ومش خايفين / دندنة اندساسية

وقفة عز حلبية /  شهبا ميديا



إضافة 28/07/2012

الموال الدمشقي / رشيد غلام  (التحالف العربي الجميل، قصيدة نزار قباني السوري، ألحان نصير شما العراقي، غناء رشيد غلام المغربي في الدوحة القطرية) 

إضافة 24/07/2012

يما إن وافتني المنية / فرقة صدى الحرية


إضافة 21/07/2012

جايينك عالجمهوري / يحيى حوى

صراخكنْ / سميح شقير


إضافة 18/07/2012

ياللي بيقتل شعبه خاين / عبد الباسط الساروت (جديدة)


إضافة 03/07/2012

شعلة حرية

سمع سوريا / أيمن دحدوح

حمص العدية

عاش الشعب / رشيد غلام

سوريا يا حبيبتي / فرقة المندسين السوريين

السفاح أبو نص لسان / فرقة المندسين السوريين

شام العزة / فرقة المندسين السوريين

درعا صهيل الحرية / فرقة المندسين السوريين


إضافة 08/06/2012

هبت الشام / محمد إسراء

يا جيش الأحرار تقدم

الله معاكِ يا سوريا / نورما القواص


إضافة 07/06/2012

الله محيي الجيش الحر / يحيى حوى

غنت حماة / يحيى حوى

راجع / يحيى حوى

لن أركع / يحيى حوى

موطني / هاني متواسي






إضافة 03/06/2012

ثار الشعب السوري / أحرار الشام

سوريا حيوا رجالها / فرقة ثوار إنخل

أنا الشهيد

عزك باقي / أحمد الشريقي

يا ثورتنا العالية


إضافة 01/06/2012

من بابا عمرو للخالدية / وصفي المعصراني


والله ومحتاجك يا خي / وصفي المعصراني

صامدون / وصفي المعصراني


سورية الله يحميها


إضافة 07/05/2012


ثاير / جعفر حوى
يا رب .. سوريا / أحمد حمدي 

الحر قال سوريا / خاطر ضوا



إضافة 10/04/2012

يا شام / معاذ الشطي

ثارت سوريا / موسى العميرة

إضافة 02/04/2012

انشق / عبد السلام حوى

حمص عاصمة الثورة / أنس السقا


إضافة 30/03/2012

لو طال الليل

سوريا يا بلادي / إبراهيم الدردساوي

قصة ثورة

يا أمي لا تهتمي / عبيدة السوطري

نداء الحرية / حذيفة السوطري

إلى الشام / علي المغربي

أربعة أناشيد من ألبوم أبو راتب الجديد "ربيع الشام"

إضافة 28/03/2012


راجعلك يا بلادي / أحمد أبو خاطر

يا سوريا لا تسجلينا غياب / خاطر ضوا

يا يامو لا تبكي

معليش درعا

الله أكبر نادت حوران

وصرخت أمنا حوران

إضافة 10/03/2012 (مع الشكر لكل الأحباب الذين ساهموا في إرسال الأناشيد)


حط الكف على الكف / عبيدة السوطري

صرخة بلادي / صلاح حرب

قسماً لنشيلك بشار / صلاح حرب

ارفعي يا شام / حسام طحان

من أجلك يا سوريا / عبيدة السوطري

كرمالك يا شام

هنا حمص / من مجموعة سوريا الحلم

لو يسكت / جعفر حوى

حمص يا دار السلام

شمس المغرب / أيمن الحمزة

خاين / يحيى حوى  
معذرة لنسيانها مع أنها قديمة

إذا الشعب يوماً / يحيى حوى

يسقط هالنظام الدموي

إضافة 06/03/2012

ماتت قلوب الجيش / المعصراني + الساروت
(شكراً لمن ذكرني بها)

إضافة 04/03/2012

سوف نبقى هنا / فضل شاكر


إضافة 02/03/2012

نطقت حروفي / المعتصم بالله العسلي


إضافات 01/03/2012
مابدنا حكم الأسد بدنا الحرية


حلم الشهادة / الساروت + المعصراني

يما مويل الهوا / الشهيد محمد عبد الحميد محمود


زينوا الساحة / وصفي المعصراني


الجيش السوري الحر / وصفي المعصراني


شدوا الهمة


إنت الحرة ومهرك دم


جنة .. جنة / المعصراني + الساروت


علالا الثورة تحلى برجالا / وصفي المعصراني


دلعونا الحرية / وصفي المعصراني


غياث مطر / وصفي المعصراني

شمس الحرية


الله أكبر يا سوريا كبري


إضافات 25/02/2012
ما هيبة الحكم / المعتصم بالله العسلي

مكملين / عاصم إمام - من أشقائنا في مصر


إضافات كانون الثاني 2012
بنت عم بتقول لأبوها

جبينك عالي وما بينطال

كلمة حق بوجه الظالم


لا تقولوا عني مندس / ناصر حبال

حيا الله رجالك يا شام / جعفر حوى


فتحت عيوني

قولوا الله يا رجال

إضافات 2011
يا روح لا تحزني

يا أهل الشام / من قديم أناشيد أبي راتب

هبت ريح الحرية

قولوا الله وعلوا الصوت

سوريا مثل النار/ محمد صبح


سوريا بلد الأحرار

أنشودة في جامع دوما أثناء تشييع اثني عشر شهيداً


فرقة اسكندريلا المصرية - حيوا أهل الشام يا أهل الله


يحيى حوى / شد حزامك


يحيى حوى / بدنا حرية


يحيى حوى / ياسمين الشام


يحيى حوى/ يالله ارحل يا بشار


وأنا طالع أتظاهر


يحيى حوى / أطفالك يا شام رجال



أحد الأعزاء أرسل لي مشكوراً هذه الروابط، شكراً له، وألف شكر لمن ساهم في دعم ثورة التحرير المباركة في سورية الجريحة




 





 


 

 يا حمزة يا وجه النور / يحيى حوى 
( وقد تم حذفها اكثر من مرة من قبل ادارة اليوتيوب لاحتوائها على مشاهد دامية)  .. ولكن هذا هو الواقع

 







الجمعة، 17 يونيو 2011

العلم السوري في حماة



الجمعة 17/6/2011 (جمعة الشيخ صالح العلي) في حماة.. رفع الآلاف من الحمويين الأبطال العلم السوري على رؤوسهم، جالوا به في حماة، وصوروه من الأعلى في ساحة العاصي
الله ما أروعهم وهم يهتفون لسورية الحرة، الله ما أظرفهم وهم يتهكمون على الإعلام السوري، فيصور أحدهم الناعورة كي لا يدعي التلفزيون السوري أن المظاهرات في اليمن.
أحبابنا في حماة.. اشتقنا لكم.

علم يظللنا .. فوق الرؤوس علا
بالقلب مسكنه .. أو يسكن المقلا
هيهات يسقطه .. نذلٌ وإن قتلا
بحماةَ ترفعهُ .. حمويةٌ نُـبـَلا
علياءُ هِمَّتِهمْ .. لا تعرف الكللا
أصواتهم تعلو .. تحيي بنا الأملا
كالعاصِ قد ماجوا .. إذ أغرقوا السبلا
هتفوا لوحدتنا .. أعراقَ أو مِللا


إعلام السلطة .. ومهزلة الشفافية

يحاول الإعلام القريب من السلطة، كالإخبارية السورية، والمواقع الإلكترونية التي تحرر في سورية، الادعاء بأنه مهني ومحايد، ورغم أن لا أحد في سورية أو خارجها يصدق هذا الادعاء، إلا أنه فاجئني اليوم عبر موقع سيريا نيوز الذي يموله فراس طلاس ويشرف عليه نضال معلوف حين نشر أخبار التظاهرات من بدايتها، وكانت المفاجأة الكبرى حين نشر خبر تظاهرة حماة، والعلم السوري الذي رفعه أبطال حماة بطول 2500 متر حسب ما ورد من حماة، ومع أنه أنقص من الطول 100 متر، فأورده على أنه بطول 2400 متر إلا أنه كان مفاجأة على كل حال.
استفزني أحد التعليقات على الخبر، فعلقت بمناقشة موضوعياً آملاً أن يكون الحوار الذي يدعو إليه النظام أكثر فعالية على صفحات الإنترنت طالما لا يوجد الرصاص الذي يتحاورون به مع المتظاهرين، ولدى عودتي لمشاهدة هل تم نشر التعليق أم لا؟ فوجئت باختفاء الخبر تماماً من الصفحة الأولى لسيريا نيوز، وبعد البحث الدقيق، وجدته في الصفحة المخصصة لأحداث اليوم بعد تعديله وإلغاء حكاية العلم تماماً !! يعني المطلوب أن يظهر المتظاهرون كلهم كأنهم أصحاب أجندات أجنبية باعوا ضمائرهم ولا يرفعون العلم السوري.
من حسن حظي أنني أعرف الأساليب التي يعمل بها هذا الإعلام، لذلك احتفظت بصورة للخبر، ونسخة من رابطه (الذي يقود الآن إلى صفحة فارغة) قبل أن يتم حذفه من الموقع.
أدناه صورة للخبر الأول كما ظهر في الموقع مع رابطه، ثم صورة للخبر الجديد (في حالة نقحت عليهم المهنية وأرجعوه) مع رابط الخبر الجديد
وسلم لي على الشفافية.




الأحد، 12 يونيو 2011

الدعم النفسي للضحايا السوريين

وصلتني الدعوة عبر البريد الإلكروني، ولأنني لا أجيد التعامل مع الأمور النفسية، أعيد نشرها هنا لعل أحداً يستطيع المشاركة، أو يعرف من يستطيع خصوصاً من داخل سورية، حيث الحاجة شديدة.
بارك الله فيكم

 

فريق دعم نفسي لمتضرري الثورة السورية



تحديث:::
للآن أصبحنا حوالي 6 ست متخصصات في علم النفس (البعض في جدة والبعض في الرياض) ، عدا عن المتطوعات و المتفاعلات من التخصصات الأخرى ، واللاتي يمكننا تدريبهن من خلال ورشة عمل.. التواصل مع أهلنا في الداخل سيكون مبدئيا عبر الانترنت والهاتف إن أمكن.. نريد متخصصات من داخل سوريا للتعاون.. الرجاء التواصل معنا على البريد أعلاه لدعم المشروع وتزويدنا بأسماء من تعرفون في الداخل (والخارج طبعامن من يمكنهم المساهمة


صور القتل، دماء الأبرياء، قمع الحريات، الظلم، تخاذل الأقربين، هتك الأعراض، خطف الأطفال وتعذيبهم، قصف البيوت والمدن التي تدعو للحرية ولو ب (الله أكبر) فحسب، الحصار، التجويع...... أمور كثيرة تقض مضجعي ومضاجعكم بالتأكيد، كيف نقدم الدعم النفسي لمن يعيش كل هذا؟ ما الذي نملك أن نقدمه لهم ولأطفالهم من دعم؟

بلغني أن إحداهن تعجز عن التحدث للآن ، بعد أن اختطفت وأعادوها مع ابنتها متعرضة للتحرش، وتصرخ أثناء نومها.. الكثير يتعرض للكوابيس المتكررة، أو لتبلد المشاعر وعدم القدرة حتى على البكاء، أو للأرق وعدم القدرة على النوم، أو لعدم القدرة على التركيز، أو للفزع والقلق الشديد... بلغنا أيضا أن الأبناء يشهدون جرائم اغتصاب أمهاتهم مع الآباء.. كثيرون يعانون جراء الاعتقال والتحقيق والتعذيب على أيدي من لهم أجسام كأجسام البغال ووجوه كوجوه الشياطين ونفوس ليست كنفوس البشر..  كثيرون يتعرضون لهذا وزيادة!
لأجل كل ذلك وغيره ننوي تكوين فريق دعم نفسي، يساعد من هم بالداخل ويدعمهم ليصبحوا فاعلين داعمين لغيرهم ويقوي بعضهم بعضاً.

أي أفكار أو مقترحات أو رغبة بالانضمام والمساعدة أرسلوها لنا على البريد التالي
 :

مبدئياً الفريق يشملني أنا وعائشة الحكمي المستشارة بموقع الألوكة وبانتظار المزيد من المتطوعين

أريج طباع

-----------------------------

الخميس، 9 يونيو 2011

ذات صباح

ليست عن سورية، وليست للثورة، ومغرقة بالشخصية، وقديمة، لكنها تناسب مزاجي اليوم..
أحس النهاية قريبة، وأحن إلى الأصدقاء الحقيقيين .. أصدقائي من أيام الدراسة .. يوم لا مصالح بيننا
حين أطلبكم الحل .. أرجوكم .. أحلوني.

أهاتفه بلا سببٍ
أسائله: بخير أنت؟
والأولاد، كيف همُ؟
ويسألني عن الأحوالِ
ثم الصمت يغمرنا
كبرنا يا رفيق الروحِ
صرنا مثل ساريةٍ
على فُلْكٍ تجوب البحرَ
لا تلقي مراسيها
عجزنا نلتقي دهراً
وكنا لا تفرقنا
صروف الدهر
تبلونا ونبلوها
كبرنا..
صارت الكلمات هماً
يأبى الفمُّ ينطقها
.
.
يطول الصمت: يسألني:
-        بخير أنت؟
هل آتي؟
-        غدوت بخيرٍ الآنا
ولا تأتِ
إذا لم يتصل ولدي:
-   أبي (يطلبْكُمُ الحِلَّ)*
وادعُ الله غفرانا

03/06/2009
*  (يطلبكم الحل) بلهجة أهل نجد: يسألكم أن تسامحوه (كناية عن الموت)

الأربعاء، 8 يونيو 2011

رهانات سورية: رهان الشعب ورهان النظام

كلما طال أمد الأزمة السورية، ازداد تساؤل المعنيين من مواطنين سوريين (مؤيدين ومعارضين) ومن مراقبين عن المآل الذي ستصير إليه الأمور، وهل سينجح الشعب السوري في الحصول على حقوقه المشروعة من الكرامة والحرية؟ أم سيتم تثبيت حكم آل الأسد لثلاثين سنة قادمة، وتحويل سورية إلى مملكة تحكمها سلالتهم؟
ليس من السهل الإجابة على التساؤل لتعقد وتشابك العوامل المختلفة في المشهد السوري اليوم، خصوصاً على ضوء تحييد الأغلبية الصامتة في المدينتين الكبيرتين (دمشق وحلب)، وانحصار التظاهر في أعداد -رغم كثرتها- لا تشكل الأغلبية السكانية، إلا في حالات محدودة. وقد بدأت بالازدياد مؤخراً.
لكن في سياق تحليل الوضع الراهن سعياً إلى توقع نهاية الأمور، علينا أن نحصر أهم العوامل التي يراهن عليها كلا الطرفين، أعني النظام والشعب، ونفهم تأثيرها الواقعي على الأرض.

رهانات النظام
منذ بداية التظاهرات، بدا واضحاً أن النظام السوري لن يتبع نفس نهج النظامين التونسي والمصري في التعامل معها، ورغم أن التعامل الإعلامي كان مشابهاً جداً - خصوصاً في البداية- إلا أن التعامل على الأرض كان مختلفاً، وبدا واضحاً أن للنظام السوري رهاناته المختلفة، والتي يستعملها حتى الآن بشكل جيد، بدليل أنه لم يخرج علينا أي مسؤول غربي حتى الآن بعد ثمانين يوماً من التظاهرات، ويقول أن الأسد فقد شرعيته ويجب أن يرحل، ناهيك عن جامعة الدول العربية التي تغط في سبات عميق.
فعلى ماذا يراهن النظام؟

القمع الشديد
أول وأهم رهانات النظام هي آلة القمع الوحشية التي يمتلكها، والتي طورت خبراتها الموروثة أصلاً من أجهزة موغلة في الإجرام (في عهد الوحدة كان السراج يذيب معارضيه بالأسيد). هذه الآلة القمعية جربها حافظ الأسد في الثمانينيات من القرن الماضي ونجحت في إبقائه في الحكم، بل وسهلت انتقال الحكم إلى ولده بشكل أسهل من بيعة يزيد بن معاوية، ولا زالت ذكراها حية في نفوس السوريين حتى اليوم،  وقد جربها الابن كذلك بعد ما عرف بربيع دمشق حين قضى بضربة واحدة على كل معارضيه خارج النظام، وعلى الأقوياء في النظام ممن يمكن أن يشكلوا خطراً عليه.
لكن ما لا يحسب النظام حسابه وهو يستخدم القمع، أنه في الحالة الأولى كانت هناك مجموعات مسلحة تقوم بالهجوم على رجال المخابرات وتستهدفهم، مهما كانت مبرراتها ومن بدأ بالعنف فهذا يحتاج إلى تحقيق محايد، أما الوضع اليوم فمختلف تماماً، حيث الثورة شعبية، وسلمية، ووسائل الاتصال والتغطية الصحفية تجعله عاجزاً، رغم تركيبته الإجرامية التي شاهدنا نتائجها المأساوية في درعا وتلكلخ وغيرهما، تجعله عاجزاً عن ارتكاب مجازر بحجم وهول ما فعله سابقاً.

المصالح
لا شك ان الفساد المستشري في سورية، وتزاوج السلطة مع رؤوس الأموال، سفاحاً لا شرعاً، أديا إلى توسع دائرة المستفيدين من النظام والحريصين على بقائه لما يضمنه لهم من مكاسب وأسلوب حياة لا يمكن أن يحصلوا عليها في وجود قانون حقيقي وشفافية إعلامية تراقب التجاوزات وآلة عدالة تطبق القانون بالعدل، ولذلك لا زال كبار التجار والصناعيين في دمشق وحلب، كما هو حال بقية المستفيدين منه في المدن الأخرى، يؤيدون النظام، ويدفعون الأتاوات للشبيحة والمجرمين، الذين عفا عنهم الرئيس بمرسوم خاص وأطلقهم من السجن، كي يقوموا بضرب المتظاهرين ومنعهم من التجمع بينما يتفرج الأمن ولا يتدخل إلا لحسم النتيجة في حالة تراجع الشبيحة.
الرهان على المصالح رهان آني، سوف يبدأ بالاهتزاز كلما طال أمد التظاهرات واتسعت رقعتها، لأن مصالح هؤلاء المنتفعين تبدأ في التأثر، وسط دعوات للمقاطعة تنتشر بشكل يومي بين أبناء الشعب السوري، ولا بد أن يصلوا إلى مرحلة يدركون فيها أن مصلحتهم لم تعد مع نظام مهدد، وحينها سينقلبون عليه بكل بساطة، ودون أدنى تردد.

الدعم الخارجي
يتمتع النظام بدعم خارجي غير مسبوق بالنسبة للأنظمة التي سبقته لمواجهة مصيرها، وسواء كان الدعم علنياً، كما هو الحال مع روسيا والصين وإيران مع التفاوت في درجة الدعم المتوقعة من كل منها، أو كان دعماً مستتراً بالصمت عن ما يجري، كما هو حال الدول العربية الخائفة من انتقال عدوى الثورات إليها، أو دعماً مستتراً بالتنديد الخجول، وتجميد الأرصدة غير الموجدة أصلاً كما هو حال العالم الغربي، يبقى هذا الدعم كله دون الدعم الحقيقي الذي يعول عليه النظام، وهو الدعم الصهيوني ومن ورائه سيدة العالم الجديد أمريكا.
لم يعد سراً أن النظام الأسدي الذي سلم الجولان للصهاينة قبل أن يصل جنودهم لها، وحافظ على جبهته معهم ناصعة البياض لا تعكرها طلقة واحدة، وسمح لطائراتهم بالتحليق فوق قصر رأس النظام، هو أفضل نظام على الجبهة السورية، ولا يمكن للصهاينة أن يغامروا بفقده، ولذلك يقفون معه بكل ثقلهم، ويوجهون الآلة الإعلامية العالمية التابعة لهم للعزف على وترين: أنهم يتنبؤون بسقوطه، مما يؤيد نظرية المؤامرة الخارجية، وأنهم يخشون من سقوطه، مما يربك المتلقي العادي ويظن أنها فبركات من قبل المعارضة، فلا يصدق أي أخبار أخرى تصله من المعارضة.
كما أن النظام يخوف العالم أجمع بالبديل الإسلامي المتشدد الذي سيأكل الأخضر واليابس إن وصل للحكم، ويصر على أنه لا يوجد بديل لديكتاتورية الأسد إلا ديكتاتورية أخرى من الإسلاميين الذين سيكونون أسوأ بكثير منه كما يروج.

جميع هذه الرهانات سوف تسقط، بالتدريج طبعاً، حيث ستخضع الحكومات الغربية المنتخبة ديموقراطياً لضغوط الرأي العام في دولها، وستميل الصين وروسيا مع مصالحهما الخاصة، وتستخدمان النظام كورقة ضغط على المعسكر الغربي للحصول على امتيازات وتنازلات في أماكن مختلفة (كما حصل مع النظام الليبي)، بينما ستجد إيران نفسها تدافع عن حصان خاسر، أفضل ما تستطيع الحصول عليه منه هو مقايضته مع أمريكا ببعض التنازلات كذلك.

مشكلة الاكراد
كانت مشكلة الأكراد دائماً مصدر قلق واضطراب للنظام السوري وجيرانه في تركيا والعراق، والنظام الآن يراهن على استغلال هذه الورقة لأقصى درجة عبر التلويح بمخاوف كردستان الكبرى في حالة سقوطه بعمل عسكري، حيث يستطيع الأكراد السوريون بسهولة التواصل مع أكراد العراق ومن ثم تقديم الدعم لأكراد تركيا للعمل على تحقيق الحلم القديم.
بالطبع لا تصلح هذه الورقة إلا للضغط على تركيا التي فهمت الرسالة من التفجير الذي تعرض له موكب أردوغان الشهر الماضي، وخففت من لغتها العلنية، بينما بدأت بنشاط محموم عمليات استخباراتية واسعة جنوب البلاد لتفادي مثل هذا التواصل.
وهنا أيضاً يفشل رهان النظام، فالأكراد السوريون أثبتوا من خلال تعاملهم مع مرسوم الجنسية كأنه رشوة حقيرة، ومن خلال رفعهم للعلم السوري في مظاهراتهم، إضافة إلى تفاعلهم الرائع مع مواطنيهم من العرب والتركمان والآشوريين وغيرهم، أثبتوا أنهم وطنيون أكثر من نظام يبيع أرضه ليثبت كرسي الحكم، وحديثهم المتواصل عن المساواة بين جميع الأعراق في الدستور السوري الذي ينشدونه تأكيد آخر على اندماجهم التام في النسيج الوطني السوري الذي سيبرز ناصعاً متجانساً متى تم تنظيفه من شوفينية حزب البعث الذي يرغم الجميع أن يكونوا عرباً كي يكون لهم مكان في وطن يسع الجميع.

البروباجندا الاعلامية
حتى الآن تعتبر البروباجندا الإعلامية أفضل الأوراق التي يلعبها النظام – ليست الأقوى لكنها الأفضل منن ناحية النتائج – فما يبثه الإعلام بشكل رسمي، أو من خلال شائعات وأقاويل وأخبار كاذبة يساهم في إبقاء الكتلة المحايدة من الشعب صامتة، عبر تخويفهم من النموذج الليبي (حرب أهلية/تقسيم) أو تخويفهم من السلفيين (سبي نساء، جزية على النصارى، تطبيق أعمى للحدود) وهو لا زال يجد من يستمع له من الشعب السوري، بل ويجادلون من كان في المعارضة بأن ما يحصل ضد مصلحة البلد وسوف يخرب البلد.
رغم تفاهة هذا الرهان، إلا أن الحالة النفسية للشعب السوري – في مجمله – التي أصبحت تميل إلى الاستكانة والرضا بالموجود السيء خوفاً من المستقبل المجهول الذي قد يكون أسوأ منه، هذه الحالة تجعل إسقاط هذا الرهان مسألة مهمة جداً، وتشكل تحدياً كبيراً أمام الثوار لفضحه وبيان كذبه بكل طريقة ممكنة، وكلما كان العمل على إسقاط هذا الرهان أسرع، كلما تغيرت المعادلة على الأرض بشكل أكبر.

رهانات الشعب
على ماذا يراهن الشعب السوري المنهك من جراء قمع مستمر طوال أربعين سنة، وحالة طوارئ حكمت البلاد ثمانية وأربعين عاماً، ومئات الآلاف من القتلى والمفقودين والسجناء والمهجرين؟
أي أمل لدى الشعب السوري في مواجهة آلة القمع الرهيبة التي يسلطها النظام، والتي بدأت تصل أخبار متواترة وذات مصداقية تشير إلى أنها تستخدم خبرات خارجية وعناصر لا ينتمون للشعب السوري لتشديد حجم القسوة على الشعب؟
ربما كانت رهانات الشعب بسيطة، وغير واضحة، بمعنى أنه لم يجتمع الشعب، أو قيادات محددة له للتفكير في ما سيحصل، وأي عوامل يجب التمسك بها ودعمها، لكنها بالتأكيد رهانات بديهية، وتصل القناعة بها إلى درجة أن العشرات يدفعون أرواحهم راضين أسبوعياً، وهم على قناعة بأن الغد سيكون لصالحهم.

كسر حاجز الخوف
ما مكن للنظام طيلة السنوات الماضية، وما منع أي تغيير للأفضل في سورية طوال أربعين سنة أو أكثر هو الخوف الرهيب الذي يعيشه المواطن السوري في حياته من المهد إلى اللحد. هو يخاف من إبداء رأيه سراً لأخيه في غرفة مغلقة، لا لأن الحيطان لها آذان، لكن لأن النظام المجرم نجح في جعل الإخوة يتجسسون على إخوتهم.
مع كل هذا الخوف، خرج السوريون ينادون (بعد اليوم ما في خوف)، بتلقائية وعفوية جعلت من هذا النداء أحد الشعارات المميزة للثورة السورية، فهو تعبير عن تحطيم (حائط بارليف الأسدي) الذي جز السوريين عقوداً طويلة عن حريتهم.

المساواة في القمع
خلال سنوات حكمه الماضية، اتبع النظام سياسة عادلة في توزيع الظلم، فهو كان يوزع جرائمه على الشعب السوري بكافة أطيافه السياسية، والإثنية، والدينية والمذهبية. لم تنج فئة من فئات الشعب السوري من ظلم تعرض له بعض أفرادها، أو عدد كبير منهم.
هذا القمع العام، يجعل من إسقاط النظام هدفاً جامعاً لكل فئات الشعب، صحيح أن النظام يقوم الآن بتخويف الطوائف الأقل عدداً من سقوطه، ويستغل بعض المأجورين منهم (كما يفعل بكثير من الخونة من أبناء الطائفة السنية) لضرب المتظاهرين والإساءة إليهم، إلا أن العقلاء من أبناء هذه الطوائف، كما عقلاء الكرد والشركس والتركمان والأرمن، يدركون أن هذه اللعبة التافهة من النظام هي لإطالة أمد بقائه عبر تجميع أعداد أكبر من المؤيدين الذين يؤمنون بأن وجود النظام هو الحامي الحقيقي لوجودهم، ما يجعلهم أكثر استماتة في الدفاع عنه من أصحاب المصالح الذين لن يلبثوا أن ينفضوا عنه.

الكرامة
إحساس الكرامة الذي حرم السوريون منه طويلاً عبر طوابير الإذلال من أجل لقمة العيش، وامتهان آدميتهم في فروع التحقيق المختلفة، واستعبادهم لخدمة الضباط –لا الوطن- من خلال الخدمة العسكرية الإلزامية، إضافة إلى ما يشاهدوه يومياً من ممارسات منحطة للمستفيدين من النظام، هذا الإحساس الذي بدأوا يستشعرونه أغلى من أن يفرط به من أحسه من السوريين، فالكرامة مهمة لدى شعب مثل الشعب السوري الذي قاوم الفرنسيين والإنجليز وقبلهم العثمانيين حرصاً على كرامته وعزته.
سيظل الأحرار الذين تنوقوا طعم الكرامة للمرة الأولى منذ عقود مستمرين في تظاهراهم حتى إسقاط النظام، هكذا يقولون، وهكذا تشير أعداد الشهداء التي تسقط يومياً في شتى المناطق السورية.

فساد النظام
الفساد الذي زرعه النظام عبر أعوام، حرص فيها على تخريب ذمم الموظفين الحكوميين بالرشاوي، وذمم بقية الشعب بتقديم الرشاوي للحصول على التسهيلات والالتفاف على القوانين، هذا الفساد نفسه هو ما سيحصده انهياراً وشيكاً في البنية الداعمة له.
فالأجهزة الأمنية المتعددة التي تحمي النظام، والتي كانت تمتص من ميزانيات الدولة الشيء الكثير، هذه الأجهزة ظهر ضعفها وغباؤها وافتقارها إلى أدنى درجات التدريب والتأهيل، ما يعني أن هذه الميزانيات كانت تستقر في جيوب رؤسائها، ولا يصل للأجهزة إلا ما يبقيها قائمة كي تضمن المزيد من الأموال لمسؤوليها.
أما مؤسسة الجيش التي يعول عليها النظام الآن في عملية القمع، فهي تشكو منذ زمن بعيد من الفساد، حيث يشتهر أن الضباط الكبار يسرقون ميزانيات قطعاتهم ولا يصرفون على الجنود إلا أقل القليل، مما يغذي شعور النقمة لدى الجنود ضد هذه القيادات.
بل امتد الأمر إلى نواحي أخرى، لم تخطر ببال المراقبين، فقد سرى خبر منذ أيام عن افتقار المصانع الحربية إلى النحاس الكافي لتصنيع الذخائر، وهذا أمر مفاجئ جداً، ففي سورية لا يطلق الرصاص إلا في التدريب أو على المتظاهرين، ولم تدخل البلد حرباً منذ سنوات بعيدة، فأين كان يذهب إنتاج هذه المعامل وهي تعمل بشكل مستمر؟ التبرير الوحيد أن مافيا الفساد القائمة في الجيش كانت تبيع النحاس لمصانع أخرى، وتحصل على تواقيع قيادات القطعات أنهم استلموا الذخائر، ليتم بعدها توزيع الأرباح بينهم على أساس أن الذخائر لن نحتاج إليها في ضوء اتفاق القيادة السياسية مع العدو الصهيوني والحب المتبادل بينهما.

خسارة كل شيء
حين يجازف شخص ما مجازفة كبيرة، وننصحه بالتعقل، يجيب أنه ليس لديه ما يخسره، وهذا هو بالضبط حال الشعب السوري اليوم.
أربعون عاماً من حكم آل الأسد سلبت ثروات، وطاقات، وكرامة، وإبداع وأحلام السوريين. أصبح الطبيب السوري المشهود له بالكفاءة عالمياً يقبل العمل في الخليج بمرتب لا يتجاوز ستمائة دولار، لا لأنها تكفيه أو تحقق له حياة لائقة، بل لأنها الطريقة الوحيدة للحياة في بلد أصبحت متخصصة في طرد الكفاءات وقتلها.

عامل الزمن
أهم عامل يراهن عليه السوريون اليوم هو عامل الزمن، كل ما طال أمد التظاهرات، كل ما ضعف موقف النظام وأصبح أقرب إلى الانهيار عبر تزايد حركات الانشقاق من المجندين الذين يطلب منهم النظام قتل أهلهم، أو عبر انهيار تحالفات المصالح مع المستفيدين من النظام الذين بدأت مصالحهم بالتأثر، إضافة إلى تصاعد الضغوط الشعبية في العالم على الحكومات لنزع الشرعية عن النظام المجرم، وهو ما لن تستطيع الحكومات المتواطئة حالياً مع النظام مقاومته طويلاً.
عامل الزمن سيؤدي إلى إقناع المزيد من المنتمين إلى الأغلبية الصامتة بأن صمتهم يؤدي إلى قتل المزيد من إخوتهم، وبأن الدور سيكون عليهم قريباً، وستتحرك سورية كلها بشكل فعلي لا مجازي لإسقاط نظام سقط فعلياً منذ اعتقل أطفال درعا.