اسألوا الله دائماً العافية
#صوفيات
هي مدونة شخصية، بدأتها مع انطلاق الثورة السورية، فطغت على معظم مواضيعها، واليوم أجمع فيها مختلف تجاربي في الحياة، سواء كانت في الإدارة، التفكير، أو الشعر.
من كان يحسب أن القرآن الكريم قد نزل، وفُهِمَ، وثبتت معانيه في العصر الأول، فليراجع فهمه للإسلام، فقد فاته الكثير.
هذا الكتاب العظيم يتنزل -بمعانيه- على كل متدبر فيه في كل ساعة، وسيبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، معجزة سماوية باقية إلى يوم الدين.
معانيه تتجدد مع كل قراءة، باختلاف العصور، والثقافات، والعلوم والأذواق، ناهيك عن اختلاف القراءات وما تأتي به من فتح في المعاني.
حين نتلو قول ربنا: (لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون)، لا يصح أن نقف عند عرب الجاهلية، بل الخطاب لنا اليوم، وما أكثر المواقف التي نمر بها فنجد ذكرها في القرآن.
تدبر.. تدبر.. وتذكر دائماً (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) ، ولا تنس قول ربك (إن علينا للهدى).
(ولكن الله يهدي من يشاء)
هل المقصود: من يشاء الله أن يهديه؟
أم الله يهدي من يشاء الهداية من عباده؟
ألا يستوي المعنى الثاني أكثر مع عدل الرحمن ورأفته، فهو سبحانه يريد الخير لعباده جميعاً، لكن منهم من يشاء الهداية ويختارها، فييسرها الله له، ومنهم من يعرض عنها ويرفضها، فيكون قد شاء الضلال، والله أعلم بهؤلاء وهؤلاء.
(وهو أعلم بالمهتدين)