السبت، 20 يونيو 2020

سمنون المحب

من شعراء الصوفية في القرن الثالث الهجري، عاش في بغداد، وله شعر كثير في الحب الإلهي، حتى غلب عليه لقب (المحب)، من أشهر قصصه قوله (فكيفما شئت فامتحني)، وتوبته بعدها عن طلب الامتحان بعد أن أدرك مشقته على العبد الضعيف.
اسألوا الله دائماً العافية
#صوفيات




الاثنين، 8 يونيو 2020

مع القرآن الكريم - 8


#آيات_في_الآيات

من كان يحسب أن القرآن الكريم قد نزل، وفُهِمَ، وثبتت معانيه في العصر الأول، فليراجع فهمه للإسلام، فقد فاته الكثير.
هذا الكتاب العظيم يتنزل -بمعانيه- على كل متدبر فيه في كل ساعة، وسيبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، معجزة سماوية باقية إلى يوم الدين.
معانيه تتجدد مع كل قراءة، باختلاف العصور، والثقافات، والعلوم والأذواق، ناهيك عن اختلاف القراءات وما تأتي به من فتح في المعاني.
حين نتلو قول ربنا: (لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون)، لا يصح أن نقف عند عرب الجاهلية، بل الخطاب لنا اليوم، وما أكثر المواقف التي نمر بها فنجد ذكرها في القرآن.
تدبر.. تدبر.. وتذكر دائماً (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) ، ولا تنس قول ربك (إن علينا للهدى).



مع القرآن الكريم - 7

#آيات_في_الآيات
تضيق الدنيا بالعبد، ويغفل عن مفاتيح الفرج، جمعها ربنا جل شأنه في آيات متتالية من سورة الأنبياء:
(رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)
(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
(رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين)

ليست قصصاً نقرؤها للعبرة فقط، بل واقع نعيشه، وتعاليم نتلقاها



مع القرآن الكريم - 6

#آيات_في_الآيات

(فذكر بالقرآن من يخاف وعيد)
الأمر واضح.. لست عليهم بجبار، أي ليس لك أن تجبرهم على الإسلام، وإن أردت الإنذار، فلا يكون إلا بالقرآن.
السؤال الذي يراودني دائماً.. هل خالف الرسول صلى الله عليه وسلم أمر ربه - حاشاه وهو النبي المصطفى - فجعل يخوف الناس بالأحاديث الكثيرة عن أصناف العذاب لمن يخالف الأوامر؟
أليس في القرآن ما يكفي؟
أليس الأمر واضحاً لكل من يفهم العربية؟

والسؤال الآخر: هل (رأى) فرد أو جماعة ما، أن القرآن غير كافٍ، فأتحفونا بمجموعات الأحاديث عن وصف جهنم وما فيها؟

#لأصحاب_العقول_فقط



مع القرآن الكريم - 5

#آيات_في_الآيات

(ولكن الله يهدي من يشاء)
هل المقصود: من يشاء الله أن يهديه؟
أم الله يهدي من يشاء الهداية من عباده؟
ألا يستوي المعنى الثاني أكثر مع عدل الرحمن ورأفته، فهو سبحانه يريد الخير لعباده جميعاً، لكن منهم من يشاء الهداية ويختارها، فييسرها الله له، ومنهم من يعرض عنها ويرفضها، فيكون قد شاء الضلال، والله أعلم بهؤلاء وهؤلاء.
(وهو أعلم بالمهتدين)

مع القرآن الكريم - 4

 


في الآيتين الكريمتين صنفان من الكتب، كتاب منزل على كل أمة يخصها، وكتاب يستنسخ أعمال الأمم كلها، ويكون الحساب كما أخبر الحق سبحانه بمقارنة ما سجله كتاب التدوين بما أمر به الكتاب المنزل على كل أمة.
كل أمة تدعى إلى كتابها الذي أنزله الله إليها، ثم تعرض الأعمال من واقع كتاب التدوين الذي استنسخ ما عملوه، فيكون جزاء كل منهم حسب ما وصله من الأمر، وما قام به من العمل.




مع القرآن الكريم - 3


#آيات_في_الآيات
هل في هذه الآيات، التي يقرأها الكثيرون كل جمعة، نوع أم نوعان من الظلم؟
الظلم الأول : ظلم الإنسان لنفسه بالكفر (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه)
والظلم الثاني: الظلم بين الناس بعدم إقامة العدل (وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا)
معظم التفاسير التي اطلعت عليها تسوي بينهما وتقول بأنه الكفر، وغالبهم يرى المقصود بالآية قوم نوح وثمود وعاد وفرعون وجنوده، ممن وردت أخبارهم في القرآن، إلا البغوي فقد ساق رأياً مفاده أنها لجميع الكفار، والموعد هو يوم القيامة.
لكن لو أردنا أن نفهم هذه الآيات اليوم، ألا يصح أن نقول أن ظلم العباد لأنفسهم بالكفر مؤجل (وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا)؟ أا نجد حولنا كثيرا من القرى -أو الأمم- التي تكفر كفراً تاماً فلا تؤمن بوجود خالق من الأساس، ولكنها تحيا دون مشاكل؟
لكن الظلم الذي يستدعي الإهلاك هو تضييع الحقوق وظلم العباد، فإذا شاع حل الموعد وأهلكهم الحق سبحانه بعدو يكسر شوكتهم ويبيد دولتهم.
أليس هذا ما حصل مع كثير من الأمم التي استشرى فيها الظلم، ومنهم مسلمون؟

#لأصحاب_العقول_فقط

أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها؟