الاثنين، 11 نوفمبر 2013

حظ

بعيداً عن السياسة، والثورة، ووجع القلب، وهموم العمل ..
كنت أبحث عن ملف قديم فتعثرت بهذه (التنهيدة) .. الغريب أنني كتبتها عام 1996 أي قبل سبعة عشر عاماً، ولا زالت حالتي مع العمل كما هي.. تغيرت الشركة، وتغير الزملاء، وكبر الأبناء وأصبحوا سقودون السيارة ويعتمدون على أنفسهم.. ولا زلت أفشل في ترك المكتب مثل بقية البني آدمين .. واضح أن العيب مني !

أضعها كما هي دون تنقيح، لأن المقصود منها أنها تنهيدة .. من أيام الشباب.

ليلة حظ

في إحدى ليالي الحظ في الرياض - و هي كثيرة كثرة ليالي الأنس في فيينا - كان المفترض أن أغادر عملي تمام الثامنة لأصل إلى منزلي خلال ربع ساعة و أجد أم محمد و الأولاد جاهزين للذهاب إلى السوق . و لأن تجاربي مع زوجتي العزيزة علمتني أنهم لن يكونوا جاهزين قبل الثامنة و النصف ما دام الموعد في الثامنة فقد قررت أن أكمل التقرير الذي أكتبه و أغادر في الثامنة و الربع ، و لكن التقرير معقد قليلاً و لذلك (سرقني) الوقت و انتبهت في الثامنة و النصف إلى أنني لا أزال في المكتب فأسرعت أطفئ الكمبيوتر
و أحمل دفتري .. نظرت إلى الجاكت المعلق للحظة ثم قررت أنني سأرتدي نفس الملابس غداً و بالتالي لا داعي لحمله معي ، و هكذا أقفلت مكتبي و أقفلت باب الردهة الخارجية و انطلقت أركض . في منتصف الممر تذكرت أن المحفظة في جيب الجاكت .. رجعت مسرعاً و بدأت بفتح باب الردهة و لكن المفتاح لا يدور ( هناك مشكلة في القفل و أحياناً يحتاج إلى مهارات خاصة لفتحه ، و لكن هذه الأحياناً تحدث مرة واحدة في الشهر .. يعني تلك الليلة ) ، أخيراً فتحت كلا البابين و حملت الجاكت و انطلقت . في أسفل الدرج قابلت ذلك الزميل العزيز الذي يحلو له الحديث الطويل و السؤال عن الأحوال بعد انتهاء الدوام ، سلم علي فرددت مسرعاً، و اعتذرت بانشغالي في أمر هام ، و لكنه سحبني من ذراعي قائلاً : هناك موضوع خطير يجب أن أحدثك فيه. حاولت التملص وتأجيل الأمر إلا أنه أصر ، و تكررت محاولاتي لما اكتشفت أنه نسي ما يريد إخباري به و لكنه كاد يقتلع ذراعي مرة أخرى و هو يسحبني ، بعد ضياع خمسة دقائق ثمينة من ممارسته التمارين الذهنية القاسية محاولاً التذكر ، و ممارستي الصبر المر انتهى بتذكر أن المدير العام كان يبحث عني هذا الصباح ، و كدت أخنقه و أنا أصرخ : يا بني آدم ألم تقابلني في مكتبه عصراً و تستوقفني لعشرة دقائق ؟ عادت الابتسامة البلهاء المعهودة إلى محياه الفاتن و بدت الأسنان المتباعدة لتزيده جمالاً و هو يقول : آسف .. نسيت. لم يكن لدي وقت كافٍ لأضربه و لذلك تركته وركضت للمواقف. عندما وصلت إلى الموقف المخصص لسيارتي يمين المواقف تذكرت أن أحد الزملاء المحترمين شغله قبلي هذا المساء و أنني اضطررت للوقوف في أقصى الزاوية اليسرى من المواقف ، عاودت الركض للسيارة وحاولت فتح الباب و لكن المفتاح لا يدور .. بالتأكيد لن يدور لأنه مفتاح الشنطة الخلفية و ليس باب السيارة
!
أخيراً انطلقت بالسيارة نحو الطريق السريع ، و وجدته - كالعادة - بطيئاً جداً ، تراجعت
و قررت الذهاب من طريق آخر أقل ازدحاماً ، كنت مسرعاً عندما شاهدت الصيدلية و تذكرت دواء أخيها ، و فكرت ( إذا اشتريته الآن فسوف تغفر لي تأخري من أجل أخيها ) ، و اتجهت نحو طريق الخدمة و دخلته فعلاً لأفاجأ بسيارة تقفز ناحيتي من داخل الطريق ، بدا واضحاً أن السائق قد انتقل من ركوب الجمل إلى ركوب المرسيدس ، ولأنه تعود أن يترك القياد للطرف الأكثر ذكاء ( الجمل في حالته ) فقد ترك السيارة تقوم باللازم و تتفادى الاصطدام بسيارتي ، أما أنا فلأنني لا أثق بذكاء السيارات فقد اضطررت للانحراف بعيداً عنه لأصطدم بالرصيف
و أسمع انفجار الدولاب .
توقفت جانباً و تفحصت الأضرار .. فقدت الدولاب الجديد الذي اشتريته قبل أيام قليلة ، حسناً سأقوم بتغييره وأنطلق، طبعاً الرافعة تحتاج إلى معركة حتى تقبل العمل، و مفك الصواميل مختبئ في زاوية ما من زوايا شنطة السيارة .. أخيراً انتهيت من تركيب الدولاب الاحتياطي
و لكن معدل الهواء ناقص و يحتاج إلى نفخ، اتجهت إلى أقرب مركز خدمة لأنفخه، ثم إلى الصيدلية لأشتري الدواء و أنطلق للبيت .
كانت العاشرة إلا ربعاً عندما وصلت ، فتحت الباب لأجد كل شيء هادئاً ، دخلت و قابلتني بابتسامة ساخرة :
  %  ( بكّير ) .
  %  لن تصدقي ما حصل .. سوء حظ فظيع .
  %  أعرف ، و هو يواجهك كل ليلة .
قبل أن أرد انتبهت إلى أنها لا ترتدي ملابس الخروج فوجدتها فرصة سانحة على اعتبار أن الهجوم خير وسيلة للدفاع :
  %  تتحدثين عن تأخيري و لم تتجهزي حتى الآن !
  %  كنا جاهزين منذ الثامنة ( يا للحظ اليوم فقط ) و لكننا عدنا إلى ملابس البيت عندما تأخرت.
  %  أنا آسف ، لم يكن الأمر بيدي، على كل الأحوال السوق يفتح حتى الحادية عشرة ، هيا بنا.
و أمضيت ربع ساعة في التوسل و المراضاة حتى اقتنعت و تجهزت . في العاشرة و النصف كنا نغادر البيت، و اخترت أقل الطرق ازدحاماً للوصول ، و لكن حادثاً مرورياً كان قد وقع قبل قليل ، و كعادتهم وصل النشامى من أبناء العرب ( الملاقيف ) من شتى أنحاء الرياض للمشاهدة و تعطيل وصول الإسعاف و التسبب في حوادث أكثر . و هكذا تعطلنا حتى الحادية عشرة لنصل إلى السوق وقت الإغلاق و نتأكد من إطفاء أنوار المحلات و إغلاقها جيداً .
في طريق العودة كسرت الصمت قائلاً : لا بأس .. غداً إن شاء الله سوف أحضر في الثامنة
و الربع و نذهب مبكرين .
هزت رأسها بهدوء دون تعليق .. واضح أنها تعرفني جيداً!!

الأحد، 15 سبتمبر 2013

من وحي داعش


يكاد يكون هناك إجماع على أن الطرح المتطرف للقاعدة عموماً، ولتنظيم دولة العراق والشام الإسلامية (المعروفة بين النشطاء باسم داعش) خصوصاً، يساهم في تخويف الغرب من انتصار الثورة السورية، وبالتالي يطيل من عمر النظام ويساهم في بقائه بديلاً مقبولاً لدى الغرب، معروفاً بضعفه واستعداده لتسليم لباسه الداخلي ليحافظ على ... (العدة).
ليس جديداً هذا الاستنتاج العبقري، كما أنني لن أضيف جديداً حين أعيد المعلومات المتداولة عن قيام المخابرات العسكرية السورية بتجنيد عدد كبير من الشباب المتحمسين عن طريق المدعو أبا القعقاع (محمود جل آغاسي) وإرسالهم إلى العراق ليؤكدوا لصديقهم اللدود (أنكل سام) أنهم طرف مهم في استقرار المنطقة.
كان أحمد حسون يتولى جمع المال من تجار حلب لتمويل (القاعدة) التي يجندها أبو القعقاع في جامع الصاخور تحت بصر وسمع النظام، لكن عندما كشر الأمريكي عن أنيابه وأخبرهم أنه لن يحتمل المزيد من العبث، توقف حسون الذكي الذي يعمل بحيطة وحذر، وانكشف أبو القعقاع الذي انتهى دوره، فتمت تصفيته بالرصاص في وضح النهار بعد صلاة الجمعة على بعد دقائق من مقر المخابرات الجوية بحلب، في حادثة نادرة في سوريا الدولة الأمنية المنيعة.
كما أنه ليس جديداً أن كثيراً من قيادات القاعدة في سوريا حالياً كانوا معتقلين لدى النظام وتم إطلاقهم بعد اندلاع الثورة، رغم تعارض هذا مع منطق الأمور، في حين انطلق النظام يعتقل النشطاء ولا يفرق بين رجل وامرأة، شاب أم عجوز!
ما ذكرني بهذه الأمور الآن حادثة بسيطة جرت في حلب أواخر العام الماضي، كان المجلس الانتقالي لحلب يضع اللمسات الأخيرة على إطلاق أول مجلس منتخب لإدارة شؤون المحافظة، وبدأ الثوريون من أهل المدينة (الذين كانت لهم تحفظات على المجلس الانتقالي) يستعدون للدخول في الانتخابات، كما أبدى كثير من قادة الكتائب استعدادهم لدعم المجلس، وما كادت هذه الأخبار تظهر حتى فوجئنا ببيان صادر عن مجموعة من قادة الكتائب يؤكدون فيه إعلانهم دولة إسلامية في حلب! 
كان توقيت البيان غريباً جداً فقد تم قبل يوم واحد من اجتماع المجلس الانتقالي لمناقشة وإقرار خطة الانتخابات، وقد كان من بين الموقعين بعض أعضاء المجلس.
 وقتها أحسست أن كل اللقاءات والنقاشات كانت بلا جدوى، وأطلقت سيلاً من الشتائم لست فخوراً به على الإطلاق. أخبرت الشباب في المجلس أنني آسف لضياع وقتي معهم، وحزمت حقيبتي للسفر في اليوم التالي.
بعد إلحاح شباب المجلس حضرت الاجتماع لعرض الجزء الذي عملت عليه من خطة إنشاء المجلس المحلي، وضاع اليوم الأول من الاجتماع في تلاوم قادة الكتائب بسبب البيان الذي صدر، واتفقوا بعد مداولات طويلة على إصدار بيان آخر (يوضح) البيان الأول ويزيل مخاوف العالم، وهو ما حصل، لكن الاحتفاء بالتوضيح كان هزيلاً ولا يقارن بالإعلان/القنبلة.
طبعاً تبين أن الكتائب القريبة من منهج القاعدة هي التي أعدت للبيان وأحرجت القادة الآخرين ليشاركوا فيه!
ما كدنا نعود إلى حلب للبدء في شرح الخطة النهائية للثوار والحصول على ترشيحاتهم لأعضاء الهيئة العامة حتى فاجأنا الشباب في المجلس ببيان منشور على الفيسبوك باسم المجلس الانتقالي يمنع المرأة من قيادة السيارة في حلب المحررة استناداً إلى فتوى الشيخين ابن باز وابن عثيمين.
كان أمين السر إلى جانبي ونحن نقرأ البيان للمرة الأولى معاً، وفي اليوم التالي عرضناه على عضو المكتب الرئاسي، فسألنا عن مصدر البيان وأخبرناه أنه طبقاً للتوقيع يجب أن يكون هو أحد مصدري البيان لأنه موقع باسم الرئاسة!
ضحك مجيباً: لا أعرف عنه شيئاً. لكن ربما كانوا على حق.
وأمام ذهولنا استطرد ضاحكاً: قيادة السيارة في حلب هذه الأيام خطر على الرجال، فما بالكم بالنساء؟

من حاول إفشال انتخاب مجلس محلي يقوم بدور السلطة التي انهارت ويحل مشاكل الحياة اليومية؟ من حاول تخويف الناس بنسخة من الإسلام لا يعرفونها ولا يتقبلونها؟
صاحب المصلحة في ذلك هو صاحب المصلحة اليوم في ما يحدث، وعلى الداعشيين أن يفكروا ملياً إن كانوا حقاً يعملون لصالح الإسلام كما يقولون.

الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

دعاء


لاهُمَّ هذا العبدُ جاثٍ        |     يرتجي يا ربِّ عفوكْ 
متذللاً يرجو رضاك       |     ويبتغي يا رب فضلكْ
مستعطيا جود الكريم      |     مؤملاً بعظيم منِّـكْ
ما عنده عمل يصحُّ        |     ولا انتهى بحدود نهيكْ
لكنّهُ حَسَنُ الرجاءِ          |     بأنه ما امتاحَ غيركْ
فامننْ عليه برحمة         |     ألزمتَها يا رب نفسكْ
يا صاحب الفضل القديم  |     وباسطاً بالخير كفكْ
رحماك نرجو يا حليم     |     ونهتدي بعظيم نوركْ

السبت، 6 يوليو 2013

سامحك الله يا أم الدنيا

كعادتها .. تطغى أخبار مصر على كل الأخبار..

لمصرَ
الملايينُ 
شرقاً وغرباً 
تثور.. تنددْ 
ترغي وتزبدْ 
تفسبكْ 
تغردْ 
وحمصُ الجريحةُ 
بها الموت يعثو 
وجيش الطواغيتِ فيها يعربدْ



الأربعاء، 3 يوليو 2013

قاعدة شاحنة النفايات

أعجبتني جداً لأنني أواجهها يومياً فترجمتها، ومعذرة إن لم تف بكامل النص الأصلي.

 “The Law of the Garbage Truck”
قاعدة شاحنة النفايات
قفزت إلى التاكسي ذات يوم متجهاً للمطار. بينما كان السائق ملتزما بمساره الصحيح، قفزت سيارة من موقف السيارات بشكل مفاجئ أمامنا. ضغط السائق بقوة على الفرامل، لتنزلق السيارة وتتوقف قبل إنشات قليلة من الاصطدام. أدار سائق السيارة الأخرى رأسه نحونا وانطلق بالصراخ تجاهنا، لكن سائق التاكسي ابتسم ولوح له بود.
استغربت فعله جداً وسألته: لماذا فعلت ذلك؟ هذا الرجل كاد يرسلنا للمستشفى برعونته.
هنا لقنني السائق درساً، أصبحت أسميه فيما بعد: قاعدة شاحنة النفايات
قال: كثير من الناس مثل شاحنة النفايات، تدور في الأنحاء محملة بأكوام النفايات، الإحباط، الغضب، وخيبة الأمل، وعندما تتراكم هذه النفايات داخلهم، يحتاجون إلى إفراغها في مكان ما، في بعض الأحيان يحدث أن يفرغوها عليك. لا تأخذ الأمر بشكل شخصي، فقد تصادف أنك كنت تمر لحظة إفراغها، فقط ابتسم، لوح لهم، وتمن أن يصبحوا بخير، ثم انطلق في طريقك. احذر أن تأخذ نفاياتهم تلك وتلقيها على أشخاص آخرين في العمل، البيت أو في الطريق.
في النهاية، الأشخاص الناجحون لا يدعون شاحنات النفايات تستهلك يومهم، فالحياة أقصر من أن نضيعها في الشعور بالأسف على أفعال ارتكبناها في لحظة غضب، لذلك، اشكر من يعاملونك بلطف، وادع لمن يسيئون إليك، وتذكر دائماً: حياتك محكومة 10% بما تفعله، و 90% بكيفية تقبلك لما يجري حولك.


One day, I hopped into a taxi and took off for the airport . We were driving in the right lane when suddenly, a black car, jumped out of a parking space right in front of us. My taxi driver slammed the brakes, skidded, and missed the other car by just inches! The driver of the other car whipped his head around and started yelling at us. My taxi driver just smiled and waved at the guy. I mean, was really friendly. So I asked, "Why did you just do that?” This guy almost ruined your car and sent us to the hospital!" This is when my taxi driver taught me what I now call, “The Law of the Garbage Truck”

He explained, "Many people are like garbage trucks”. They run around full of garbage, full of frustration, full of anger, and full of disappointment. As their garbage piles up, they need a place to dump it and sometimes they'll dump it on you. NEVER take it personally. Just smile, wave, wish them well, and move on with the routine life." Don't take their garbage and spread it to other people at work, at home or on the streets.

The bottom line is that successful people do not let garbage trucks take over their day. Life's too short to wake up in the morning with regrets, so...... 'Love the people who treat you right.. Pray for the ones who don't.'

A very rightly said quote: Life is 10% what you make and 90% how you take!!!

الأحد، 30 يونيو 2013

تعرف على القدس .. بعيونهم

فيلم ثلاثي الأبعاد عن القدس .. جميل ويستحق المشاهدة، يتساءل:
حين نصل القدس، أياً من أبوابها السبعة يجب أن ندخل منه؟؟
ويختم بالدعوة إلى اكتشاف المدينة التي تلهم مخيلات الملايين، وتبقى القلب النابض لعالمنا اليوم.


الأربعاء، 22 مايو 2013

من مثلنا؟

من مثلنا؟
يبكي على خيباته
يجترّ حزن جدوده
ويعيد إنتاج النحيبِ
بنغمة أخرى لها نفس الصدى؟

من مثلنا؟
يرمي العداةَ إذا بغوا
بالشجب والتنديدِ
ثم يدير ظهراً مثخنا

من مثلنا؟
يحيا على قصص البطولةِ
وانتصارات الجدودِ
ويغمض العينين عن
ذلٍّ مقيمٍ أَوْهَنَا؟

ما مثلنا أحدٌ
على ظهر البسيطةِ
خانعٌ .. متبلدٌ
يرضى بسفكِ دمائهِ
يلهو الأثيمُ بعِرْضِهِ
يلغُ العدو بأرضهِ
فيقومُ .. يشكو الظلم للأعداءِ
يسألُ:
هل رأيتم صابراً
مثلي أنا؟

شاهت وجوه الخانعينَ
القاعدينَ
الساكتينَ
الشاجبينْ
شاهتْ –وأعنيها-
وجوه العُرْبِ طُراً أجمعينْ

سؤال للشيخ

في صلاة الجمعة الماضية كان الشيخ يتحدث عن الرؤيا الحقيقية والرؤيا من الشيطان، والشروط الشرعية الواجب توفرها في من يعبر الرؤيا !!
أحيل سؤال المجاهدين في القصير إلى الإمام عله يعرف كيف يجيبهم.

واخزياه.




الاثنين، 13 مايو 2013

عقول للتأجير

كثير من الناس، إن لم يكن معظمهم، ينشأون على التسليم بصواب رأي شخص أو جماعة، وغالباً ما يكون مصدر هذا التسليم البيت الذي يربي بهم القناعة، أو شخصية مؤثرة يعجب بها الشخص في مرحلة مبكرة.
هذا التسليم بالصواب، يجعل الشخص يدخل في نوع من الاسترخاء الفكري، فلا يناقش ما يعترضه من مسائل، بل يأخذ الرأي الجاهز من مصدر القناعة.
تماماً كما يفعل صاحب العقار، يبنيه ويؤجره فارغاً إلى من يستثمره، ويستريح هو من عناء التأثيث ليصله الإيجار دون كثير تعب.
يمكنك أن تفعل ذلك بالتأكيد .. عقلك وأنت حر فيه. :-)
لكن ..
قبل أن تؤجر عقلك، وحتى لأحسن الناس في زمنك، تذكر أن التعديلات التي سيجريها هذا المستأجر على عقلك هي تعديلات دائمة .. لا يمكنك إلغاؤها ولا يمكنك إزالة آثارها إذا اكتشفت يوماً، عند مرور أحد الناصحين بجانب (العين المستأجرة)، أن المستأجر قد أساء استعمالها.
تذكر.. ثم قرر، هل تؤجره أم تستثمره بنفسك؟
وصدق الله العظيم:
(ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون) – الأعراف:179 

الاثنين، 22 أبريل 2013

مجلس شؤون المجالس

ابتليت سوريا منذ عقود بحكم ديكتاتوري جفف منابع الحوار والتفاهم بين أبنائها، وجعل العمل الجماعي مسألة في غاية الصعوبة، إن لم نقل مستحيلة. تنطبق هذه الصعوبة على الأعمال التجارية والخيرية، وبالتأكيد السياسية التي كانت شبه معدومة خلال سنوات حكم عائلة الأسد.
ورغم مضي أكثر من عامين على انطلاق ثورة الكرامة، ووجود جهود منظمة للعمل الجماعي، بدأت بالتنسيقيات ثم في كتائب الجيش الحر، والمحاولات المختلفة لتشكيل كيانات معارضة سياسية، إلا أن الافتقاد لثقافة العمل الجماعي، ووجود زعماء أكثر من عدد الشعب، والاعتقاد المطلق بصواب الرأي الشخصي وخطأ الآخرين، كل ذلك ما زال يلقي ظلاله على إمكانية تحقيق تقدم على الأرض، دون أن نغفل بالطبع المؤامرة الكبرى على الشعب السوري، والتي تهدف إلى إطالة الأزمة والاقتتال قدر الإمكان لتدمير البلد تماماً.
ليس هذا الكلام جديداً فقد سبق أن قاله الكثيرون، لكن ما نكأ جروحي وجعلني أعود إليه ما لمسته مؤخراً من انطلاق عدد كبير من الهيئات والمجالس التي تدعي كلها أن لديها الحل السحري، وتضع في إعلانات تأسيسها كلمات كبيرة وأهداف عظيمة، تحس عند قراءتها أن لا أحد يعمل فعلياً سوى مؤسسي هذا المجلس أو الكيان.
كتائب الجيش الحر تتوحد ضمن ألوية، ثم لا تلبث مجموعة من المنضوين تحت هذا اللواء أو ذاك أن تختلف مع قيادة اللواء، فتقوم بالانسحاب وتشكيل لواء جديد، لا يهم العدد، فطالما كان أهل الحق قلة .. هكذا يبررون. بعضهم يشكل كتيبة جديدة ضمن اللواء نفسه كي لا يخسر الدعم المادي الذي يحصل عليه اللواء، لكنه يحتفظ بقدر من الاستقلالية يتيح له، في اللحظة المناسبة، أن ينفصل عنه.
المجالس المحلية .. وما أكثرها. في كل حي مجلس أو اثنان، وفي المدينة هناك مجالس تتنازع ادعاء الشرعية، وكذلك الأمر في المحافظة، وهو ما لمسته بشكل شخصي خلال العمل على الإعداد لانتخابات أحد المجالس المحلية، كان المسؤولون عن الاتصال يتفاوضون مع مجلس أحد الأحياء فنفاجأ بزيارة من مجموعة أشخاص يقولون أنهم يمثلون الحي، والآخرون نصابين. كان المخاض صعباً جداً، وحتى بعد أن تمت الانتخابات وتشكل المجلس أصبح عاجزاً عن العمل، لأن من لم تعجبهم نتيجة الانتخابات رفضوا التعاون.
القضاء والمحاكم لم تسلم هي الأخرى من هذا التفتيت، يقوم مجموعة بتشكيل مجلس، وعند أول اختلاف في الرأي ينسحب جزء منهم ليشكلوا مجلساً مناوئاً يكون هدفه الأول سحب البساط من تحت قدمي زملاء النضال .. السابقين.
حتى المهنيون والعاملون في المجالات الخدمية، تتكلم مع مجموعة منهم وتبدأ التنسيق للمساعدة، ثم تلتقي بصديق يقول لك أنه يتكلم مع مجموعة تعمل في نفس المجال، لكنها غير الأولى .. وهكذا.
الشرعيون، الذين يفترض أنهم الأوعى بأهمية وحدة الصف، وهم من تقع عليهم مسؤولية توعية كتائب الجيش الحر، باعتبار أن معظمها –إن لم يكن كلها- ترتدي العباءة الإسلامية، حتى هؤلاء الشرعيين لم يسلموا من هذا الداء، فمجالسهم وهيئاتهم كثيرة وكلها متناحرة.
أما المعارضة السياسية فلسنا بحاجة للدخول في تفصيلات خلافاتها، كياناتها وهيئاتها أكثر من أن نعدها، وكلها تدعي الشرعية والتمثيل، وتتسابق لتقبيل أقدام حفنة من المقاتلين كي يعلنوا دعمهم لها، أو تقوم بتوفير بعض الدعم لناشطين على الأرض مقابل الحصول على التأييد المصور في مقاطع يوتيوب.
طبعاً لا يستفيد من هذا الوضع سوى النظام، فهو يدرك تماماً طبيعة الوضع على الأرض، ويعرف أن وجود جهد موحد لإسقاطه مسألة لن تحصل، ولذلك يلعب على هذه الانقسامات، ويعززها بطرق مختلفة، ساعدته على اقتحام المناطق الإستراتيجية بالتتالي ودون الخشية من فصائل أخرى قد تهب لنجدة المحاصَرين.

لذلك، أقترح إنشاء مجلس جديد، تكون مهمته رعاية شؤون المجالس، ويتولى التنسيق بينها، وتحديد الاختصاصات، وتسجيل العدد الهائل من المجالس التي تظهر كل يوم، والاحتفاظ ببيانات كافية عنها، وربما يقدم خدمات إضافية لاختيار الأسماء، حتى لا تتكرر الأسماء كما يحصل الآن، بل يمكنه أيضاً وضع الأنظمة الداخلية لهذه المجالس والمساعدة في بناء هياكلها التنظيمية واختراع المناصب الكافية لإرضاء كل الطامحين في الزعامة، أي جميع الأعضاء المنضوين تحت المجلس.

أيها السوريون: لا تبكوا ضحايا المجازر، ولا تستصرخوا أمم الأرض لأن أعداد الشهداء تجاوزت الخمسمائة شهيد يومياً، بل ابكوا أنفسكم وبلادكم، فهذه ليست سوى البداية، والقادم أسوأ ما لم تتحد الصفوف.

السبت، 30 مارس 2013

رامة .. ضد النظام

رامة - حفظها الله لوالديها وأقر عيونهما بها - ابنة عديلي .. طفلة رائعة، كانت منذ صغرها معروفة -مثل كل الأطفال شديدي الذكاء- بالنشاط وحب الحركة، والمشاغبة، حتى أن أولادي يهددوني بها: إذا لم تسمح لنا أن نبقى في بيت خالتي سوف نحضر رامة لتزور عندنا .. طبعاً كنت أوافق سريعاً، فوجود رامة يعني أن لا ينام أحد في البيت.

هي الآن في الثامنة، أصبحت أكثر اتزاناً وهدوءاً، وبدأنا نكتشف موهبتها في الشعر، والرسم، والأهم من ذلك: وطنيتها الصادقة التي لا يمكن أن تغيب عن من يتحدث معها ولو لدقائق.




رسومات رامة كلها عن الثورة السورية، ومع أنها تحاول كتابة قصائد لوالديها أو إخوتها، إلا أن معظم ما تكتبه للثورة أيضاً .. 
في أمسية من حوالي شهر، وكانت المرة الأولى التي أراهم فيها بعد طول غياب، أسمعتني رامة بعضاً من قصائدها، وسجلتها .

هذه رامة البطلة .. نموذج من بنات وأبناء هذا الشعب الذي أقسم أن لا يذل للطاغية، ونحن بإذن الله منصورون بهم، مهما تآمر علينا العالم.




الثلاثاء، 26 مارس 2013

خطوة تأخرت سنتين

احتاجت جامعة المهل العربية سنتين كاملتين، مائة ألف شهيد، ملايين المشردين واللاجئين، ودماراً تتجاوز كلفته مائة مليار دولار، كي تدرك أن نظام الأسد الغاصب للسلطة فقد شرعيته.

لا بأس .. أن تصل متأخراً خير من أن تبقى داعماً للطاغية على أمل أن ينتصر على شعبه، ويخنق معارضيه.

لحظة تاريخية بحق يا سوريا .. نسأل الله أن يجنبنا الشقاق، ويحفظ بلدنا من الفتن بين المجاهدين بعد سقوط الطاغية .. القريب إن شاء الله.

كلمة الشيخ معاذ كانت أكثر من رائعة، جعلتني أنسى توقيت استقالته التي كادت تصيبني بالجلطة عندما أعلنها.. 
الشيخ معاذ أعلن بزوغ عهد جديد من الخطاب العربي لم تألفه القمم، لكنها لن تتجاوزه مستقبلاَ - فيما أظن - لأنه ينقل لسان حال الشعوب، التي طالما رأت أن القمة لا تمثلها.







 




الجمعة، 22 مارس 2013

رحل البوطي

حكايتي مع هذا الرجل غريبة، كلما تعرضت لموقف يذكر فيه اسمه تقفز إلى ذهني آية كريمة تحكي ما أحسه تجاهه.

المرة الأولى كانت بعد بداية الثورة بأقل من ثلاثة أشهر، يومها كتبت:

وتلقيت عتب الكثيرين علي لأنهم ما يزالون مسجونين في وهم أنه عالم، ووهم أكبر أنه لا يصح انتقاد العلماء.

بعدها، شاهدت مقطعاً له يصول ويجول على المنبر، مدافعاً عن الجيش السوري، ومتهماً الثوار بالتآمر على البلد، ويقسم الأيمان المغلظة ليقنع المصلين بقوله، فتبادرت إلى ذهني الآيات الكريمة من سورة البقرة:

واليوم .. إذ أعلنوا خبر مقتله، لم أستطع الترحم عليه، بل تمتمت بصوت مرتفع بالآية الكريمة من سورة الأعراف:
ونَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)

ولا أدري من أيهما يكون، فعلم ذلك عند مقلب القلوب، لكن العبرة أن الموقف الأخير لا زيف فيه ولا تزوير .. يجد كل فريق ما وعد ربه حقاً.

اللهم ثبتنا ولا تفتنا، واهدنا ولا تضلنا، واستعملنا ولا تستبدلنا، وكن معنا في كل آنٍ ، وألهمنا العمل الذي يرضيك عنا، وأصلح نياتنا فيه وتقبله منا.

الجمعة، 15 مارس 2013

يا أحيمق .. أنت تعرف نفسك

تذكرت هذه الكلمات للحسن البصري، وكنت قرأتها من سنين طويلة، تذكرتها وأنا أقرأ خبراً عن ثمانمائة محامٍ من محامي حلب سجلوا أنفسهم في قوائم الانتظار للمعونات الغذائية لأنهم لا يجدون ما يقيمون به أود عيالهم.
أهديها لكل من يبحث عن المشروبات الغازية ليهضم الوجبة الدسمة، وأذكره أن كفالة يتيم بطعامة وكسوته تكلف 200 ريال سعودي شهرياً ..

يقول الإمام الحسن البصري رحمه الله:

ويحنا ماذا فعلنا بأنفسنا؟

لقد أهزلنا ديننا , وسمنا دنيانا....

وأخلقنا(1) أخلاقنا, وجددنا فرشنا وثيابنا....

يتكى أحدنا على شماله , ويأكل من مال غير ماله ...

طعامه غصب.....

وخدمته سخره(2) .... 

يدعو بحلو بعد حامض.....

وبحار بعد بارد......

وبرطب بعد يابس......

حتى أذا اخذته الكظة (3) تجشأ من البشم (4) ثم قال :

ياغلام.....

هات هاضوما يهضم الطعام.......

يا أحيمق 

_ والله _ لن تهضم إلا دينك....

أين جارك المحتاج؟

أين يتيم قومك الجائع ؟

أين مسكينك الذي ينظر إليك؟

أين ما وصاك به الله عز وجل؟

ليتك تعلم أنك عدد....

وأنه كلما غابت عنك شمس يوم نقص شيء من عددك....

ومضى بعضك معه ....

___________________
(1) أخلقنا أخلاقنا : أبلينا أخلاقنا .
(2) السخرة : العمل قهرا وبلا اجر.
(3) الكظة : ما يعتري الإنسان عند الامتلاء من الطعام من الضيق والألم .
(4) البشم : التخمة

الاثنين، 4 مارس 2013

أمريكا تدعم المدنيين السوريين

أعلنت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها أنها ستقدم ما قيمته 60 مليون دولار من المساعدات للثوار السوريين ليس فيها سلاح. وهلل الكثيرون لهذا الكرم الكيري/الأوبامي واعتبره بعضهم ستاراً لتقديم معونات عسكرية حقيقية للثوار على الأرض.
شخصياً أعتقد جازماً أن ما أعلنوا عنه كذب –مثل غيرهم من الأصدقاء وكثير من الأشقاء- وليس هذا استنتاجاً مني أو اجتهاداً مبنياً على التاريخ (الناصع) للولايات المتحدة مع الحريات في الدول الإسلامية، بل هو نتاج تجربة شخصية موثقة لدي.

في نهاية شهر يناير الماضي خرجت عائلة سورية صغيرة من حلب إلى كيليس التركية لعلاج الأم في المستشفى هناك، ولما طال الأمر احتاجوا إلى الإقامة في بيت يؤويهم بعد أن أثقلوا على معارفهم. ولحالتهم المادية المتعثرة مثل كل الفارين من جحيم الأسد بدأ السوريون الموجودون في كيليس العمل على مساعدتهم واتصل بي صديق طالباً المساهمة في استكمال مبلغ الإيجار.
كان المبلغ المطلوب أقل من ألف دولار أمريكي فقمت بتحويله عن طريق بنكي في الرياض إلى صديق سوري في إسطنبول وكتبت في تعليمات التحويل أن المبلغ يخص صديقنا المشترك في كيليس والذي لا يملك حساباً بنكياً كونه من اللاجئين كذلك، وأنه للأقارب في كيليس. تعمدت كتابة التفاصيل رغم تفاهة المبلغ لأنني سمعت سابقاً عن اعتراض التحويلات المالية التي تتم لحسابات السوريين في تركيا والتضييق عليهم لأتجنب تعطيل التحويل وهم في حاجة إليه.
بعد أسبوع اتصل بي أحد موظفي البنك وطلب مني المعلومات الكاملة لكل من صاحب الحساب وصديقنا الثالث، شاملة الاسم كما هو في جواز السفر، تاريخ الميلاد، العنوان، والغرض من التحويل. ولأنني تعلمت إطاعة الأوامر أرسلت المعلومات الكاملة لهم فوراً.

بعدها بأسبوع اتصل بي الموظف ليطلب نفس المعلومات، أخبرته أنني أرسلتها سابقاً، فطلب إعادة إرسالها لأن البنك المراسل في أمريكا يقول أنه لم يستلمها. طبعاً كنت قد تدبرت أمري وأرسلت المبلغ عن طريق صديق مسافر إلى تركيا فطلبت من الموظف إلغاء الحوالة وإعادة المبلغ لحسابي، وأرسلت طلباً رسمياً للبنك بناء على طلبه.
استغرق الأمر أسبوعاً آخر ليتصل بي البنك طالباً معلومات إضافية تشمل العنوان في سوريا، وسبب الإقامة في تركيا، والمهنة في تركيا للمستفيد من التحويل. عندما أخبرته بأنني ألغيت التحويل أجابني أن البنك المراسل يحتجز المبلغ ولن يعيده قبل الحصول على هذه المعلومات. أرسلت المعلومات مرغماً وانتظرت أسبوعاً رابعاً ليرجع المبلغ إلى حسابي –بعد أن اقتطعوا منه أجورهم- مع رسالة واضحة تقول: ألغيت الحوالة لتعارضها مع سياسات الحكومة الأمريكية ضد سوريا. وبالنص الإنجليزي (Conflict with US Government Against Syria)

يعني بشكل واضح، هم يعرفون أن المبلغ مرسل إلى المعارضين لأنه مرسل إلى تركيا وليس إلى لبنان مثلاً، ويعرفون أنه مرسل إلى لاجئين لا يجدون ما يؤويهم أو يقيم أودهم لأنهم طلبوا كافة المعلومات اللازمة، ومتأكدون أنه مبلغ لا يفيد شيئاً على الصعيد العسكري لو كان الأمر ستاراً لدعم العسكرة، ومع ذلك يصرون على احتجازه وتعطيله لزيادة المعاناة على المعارضين السوريين السلميين!!

هل نتوقع من هؤلاء أن يدعموا فعلاً أي تحرك ضد نظام الأسد.
هم كاذبون، وهم يدعمون نظام الأسد سراً بشكل مباشر وعن طريق حلفائهم القذرين، وسيبقون كذلك حتى يسقط.. وهو سيسقط قريباً إن شاء الله.
(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)

الثلاثاء، 26 فبراير 2013

أنا ضد الحمار

قد لا ننتصر نحن .. لكن أطفالنا منتصرون بإذن الله .

منذ شاهدت هذا التسجيل اللطيف لطفل من أطفال حلب، يجيب بتلقائية: أنا ضد الحمار بشار، ويغني (جنة جنة يا وطنا) بنفس حماس من يغنونها في المظاهرات ضد النظام، ويتغنى بأن الخبز اليابس طيب، ولا بأس به مع الحرية.
منذ شاهدت هذا التسجيل وأنا أستعيده يومياً، موقناً أن الله سينصر هذا الشعب بهمة أطفاله إن خذله العالم.
وموعدنا حلب إن شاء الله.