الأربعاء، 22 مايو 2013

من مثلنا؟

من مثلنا؟
يبكي على خيباته
يجترّ حزن جدوده
ويعيد إنتاج النحيبِ
بنغمة أخرى لها نفس الصدى؟

من مثلنا؟
يرمي العداةَ إذا بغوا
بالشجب والتنديدِ
ثم يدير ظهراً مثخنا

من مثلنا؟
يحيا على قصص البطولةِ
وانتصارات الجدودِ
ويغمض العينين عن
ذلٍّ مقيمٍ أَوْهَنَا؟

ما مثلنا أحدٌ
على ظهر البسيطةِ
خانعٌ .. متبلدٌ
يرضى بسفكِ دمائهِ
يلهو الأثيمُ بعِرْضِهِ
يلغُ العدو بأرضهِ
فيقومُ .. يشكو الظلم للأعداءِ
يسألُ:
هل رأيتم صابراً
مثلي أنا؟

شاهت وجوه الخانعينَ
القاعدينَ
الساكتينَ
الشاجبينْ
شاهتْ –وأعنيها-
وجوه العُرْبِ طُراً أجمعينْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق