ضجت الدنيا مساء أمس بعد الفيديو الذي عرضه المعلم بفضح التزييف على أعلى مستويات السلطة السورية، وأكد الجميع على سقوط أي مصداقية للنظام لدى المنحبكجية الداخليين والخارجيين بعد أن أثبت عجزه عن إثبات وجود العصابات المسلحة فلجأ إلى انتحال أفلام مصورة قبل سنوات في لبنان ليقول أنها تحدث في سوريا.
بالنسبة لي لم يكن الأمر مفاجأة فكذب النظام أمر مفروغ منها، كما أن سوء إدارة الدولة في عهد البعث ينسحب على جميع نواحي الحياة وأجهزة الأمن باختلافها ليست استثناء، مما يجعلها تخضع للمحسوبية والرشوة في التعيينات والتدريب لا الكفاءة والحاجة لحماية الأمن فعلاً، لذلك رأيناهم يفشلون في أداء مهمات القمع، تماماً كما فشلوا في فبركة تورط الجهات الأجنبية المزعومة في التحريض على الثورة في سورية، وأخرجوا النكتة الشهيرة المعلروفة بحبوب الهلوسة من ماركة الجزيرة.
لكن المفرح في هذه الفضيحة هو التأكيد على تبعية موقع الحقيقة الذي أسسه نزار نيوف للمخابرات السورية، رغم ما يدعيه من هجوم على النظام السوري، ورغم أنه في الفترة الأخيرة بدأ ينفضح بشكل كبير بسبب ضيق الخناق على النظام واضطراره إلى اختلاق القصص التي تدافع عنه باستماتة، إلا أن حكاية العصابات الإرهابية جاءت وبالاً على الموقع التعيس، فهو نشر منذ حوالي ستة أشهر نفس الفيديو المصور في لبنان، وكتب مقدمة مطولة أكد فيها أنه استعان بخبير من مديرية الآثار في طرطوس وأنه أكد لهم أن المنطقة المصور فيها الفيديو معروفة لديه وأنها بجوار قلعة المرقب، وأكد الموقع الذي ليس له من اسمه أدنى نصيب أن اشتباكات عنيفة تمت هناك بين الجماعات الإسلامية المسلحة وقوى الأمن بدليل صوت الرصاص الظاهر في الفيلم.
لم أهضم فكرة المزاح الذي يدور بين أفراد المجموعة المسلحة بينما إخوتهم يقاتلون بجانبهم، كما لم أستوعب أن يتم تصوير أحد السلفيين المسلحين وهو يدخن، لكنني لم أملك وقتها أي معلومات موثوقة أو خبرة فنية كافية لفضح الموضوع فانتظرت مؤملاً أن ينكشف يوماً ما.
حسناً، أتى اليوم سريعاً ولله الحمد، وبشكل أهم من فضح موقع الحقيقة فقط، وقد استطعت الوصول إلى التقرير على موقع الحقيقة، لكن الفيديو الذي وضعوه ضمن رابط تمت إزالته من موقع يوتيوب بواسطة المستخدم كما يقول الموقع.
هنا تقرير أخبار المستقبل عن حادثة التزوير:
وهذا الرابط لصفحة الحقيقة التي نشروا عليها تقريرهم الخطير: اضغط هنا
وهذه صورة من الموقع في حال قرروا إزالة التقرير لأي سبب:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق