هل تقلقنا المؤامرة علينا من العالم أجمع؟
هل أحبطنا تنكر الأشقاء لنا، وإعطاؤهم المهلة لقاتلنا كي يمعن في
القتل؟
هل أصبحنا نحس أننا وحدنا في هذه المحنة دون نصير من البشر؟
لا بأس، هذه بشارة النصر إذاً :
(الذّين قالَ لهمُ الناسُ إن الناسَ قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعمَ الوكيل * فانقلبوا بنعمةٍ من الله وفضلٍ لم يمسسْهم سوءٌ واتبعوا رضوان الله واللهُ ذو فضل عظيم * إنما ذلكمُ الشيطانُ يخوفُ أولياءه فلا تخافوهمْ وخافونِ إن كنتم مؤمنين)
هل بدأنا نحس باليأس لطول فترة المحنة وكثرة الشهداء وقلة الناصرين؟
حسناً، ربنا سبحانه وتعالى أعطانا درساً لعلمه أننا نحتاجه، أخبرنا أن
من هو خير منا لاقى شتى صنوف البلاء في مواجهة من هو شر من المجرم الذي يفتك
ببلدنا، ثم .. ما كانت النتيجة؟
(حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ
كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ
الْقَوْمِ الْمُجْرِمِين)
هل نشفق على أهلنا المحاصرين في مدن سوريا المنتفضة وهم يعانون البرد
والجوع والخوف والحصار؟ هل بدأنا نتساءل: أيأتي النصر حقاً؟ أم يستمر الطاغية في
حكمنا كما استمر أبوه المجرم من قبله؟
الحق جل شأنه أجابنا على هذا السؤال قبل قرون:
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم
مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَآءُ
وَالضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ
آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ
قَرِيبٌ)
ألا إن نصر الله قريب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق