الاثنين، 15 أغسطس 2011

متعَب .. متعِب

قصيدة من قديمي، أستعيدها اليوم بعد أن أراحنا شباب سوريا الأبطال من ذل سنين طوال كان يثقل كواهلنا.


إلى نزار قباني، صاحب: أنا يا صديقة متعب بعروبتي

متعَبٌ يا صاحبي
أسمع الأخبار صبحاً،
ومساءْ
أرقب النشرات تنشر
عرضنا
طولاً و عرضا
ألثم الأيدي المكسرةَ
التي
قد علمتْنا
كيف تغدو ..
كلُّ أحلام الصبايا،
كل آمال الشبابِ
وكل دعوات الثكالى
كل أحزان الكهولِ
وكل هذا الكونِ
.......
أرضا

متعِبٌ يا صاحبي ..
أن يصبح الذلُّ المقيمُ
رفيق قهوة صبحنا
ومسائنا
ضيفَ الولائم
والتعازي
والفِراشْ


متعَبٌ يا صاحبي
من كل شيء متعَبٌ

من قربنا
من غربتكْ
مني أنا
من صحبتك
حتى من التعب المقيم بداخلي
أنا متعبُ

من رفـّـةِ الأهداب .. متعَبْ
من ضحكة الأطفال .. متعَبْ
من ضجة الصمت الرهيبِ
إذا خلوتُ بأدمعي،
من لهفتي للموت ..
متعَبْ

من حبها،
من قربها،
من بعدها،
من بغضها .

أنا متعَبٌ يا صاحبي

أنا متعَبٌ ،
أنا متعِبٌ
وأنا .. التعبْ
 
الرياض 1/6/2002 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق