المتابع لسير الثورة السورية، وتصاعد الهتافات والمطالب الشعبية من: حرية، إلى: بعد اليوم ما في خوف، ثم: الموت ولا المذلة، وأخيراً: الشعب يريد إسقاط النظام .. لا بد له أن يصل إلى قناعة أن الهتاف التالي سيكون: الشعب يريد محاكمة النظام.
وإذا كان الأشقاء في تونس ومصر هتفوا به بعد أن أسقطوا النظام بالفعل، فنحن لا بد أن نهتف به، ونعمل من أجله من الآن.
علينا أن نجمع قوائم بأسماء الداعمين للنظام، قوائم العار التي تنتشر هنا وهناك عن ضباط وموظفين كبار، وفنانين وتجار هي بداية جيدة، لكن لا بد لنا من الاستمرار.
علينا أن نجمع أسماء الديبلوماسيين الذين لا زالوا يؤيدون نظام الأسد المجرم.
علينا أن نجمع أسماء المشايخ والمتاجرين بالدين الذين يسبغون عليه صفات البراءة والخير.
علينا أن نجمع أسماء أعضاء مجلس التصفيق (المسمى زوراً مجلس الشعب) ومازالوا يدافعون عن نظام فقد شرعيته الضئيلة والساقطة أصلاً من أول رصاصة أطلقها باتجاه المتظاهرين العزل.
ومن هؤلاء خصوصاً نريد معرفة اسم الأحمق الذي كان ينافق لسيده التافه في جلسة التصفيق المشهورة: العالم العربي قليل عليك يا سيادة الرئيس، أنت يجب أن تقود العالم كله.
هذا النكرة يجب أن يعرف جيداً، ويُحاكَم لتمجيده قاتلاً سفاحاً يضحك ملء شدقيه فيما دماء الأبرياء تلوث يديه.
الشعب يريد محاكمة النظام، وسوف يحاكم هذا النظام الفاسد لما فعله في سورية طيلة أربعين سنة من التخريب الممنهج والإذلال العلني والسري، والقتل المباشر أو غير المباشر.
صدقوني، سوف نحاكمهم محاكمة عادلة هي أقسى عليهم من أي شيء آخر، لأن ما يخافون منه، وما يحاربونه اليوم هو العدل.
الشعب يريد، وسوف، يحاكم النظام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق