الاثنين، 8 يونيو 2020

مع القرآن الكريم - 3


#آيات_في_الآيات
هل في هذه الآيات، التي يقرأها الكثيرون كل جمعة، نوع أم نوعان من الظلم؟
الظلم الأول : ظلم الإنسان لنفسه بالكفر (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه)
والظلم الثاني: الظلم بين الناس بعدم إقامة العدل (وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا)
معظم التفاسير التي اطلعت عليها تسوي بينهما وتقول بأنه الكفر، وغالبهم يرى المقصود بالآية قوم نوح وثمود وعاد وفرعون وجنوده، ممن وردت أخبارهم في القرآن، إلا البغوي فقد ساق رأياً مفاده أنها لجميع الكفار، والموعد هو يوم القيامة.
لكن لو أردنا أن نفهم هذه الآيات اليوم، ألا يصح أن نقول أن ظلم العباد لأنفسهم بالكفر مؤجل (وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا)؟ أا نجد حولنا كثيرا من القرى -أو الأمم- التي تكفر كفراً تاماً فلا تؤمن بوجود خالق من الأساس، ولكنها تحيا دون مشاكل؟
لكن الظلم الذي يستدعي الإهلاك هو تضييع الحقوق وظلم العباد، فإذا شاع حل الموعد وأهلكهم الحق سبحانه بعدو يكسر شوكتهم ويبيد دولتهم.
أليس هذا ما حصل مع كثير من الأمم التي استشرى فيها الظلم، ومنهم مسلمون؟

#لأصحاب_العقول_فقط

أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق