هل غياب بشار الأسد عن الأخبار تماماً خلال هذه الأحداث المهمة أمر طبيعي؟
ما الذي حدث فعلاً في دمشق يوم 18/07 وغير وجه الأحداث بهذا الشكل الدرامي؟
لماذا صدر مرسوم تعيين وزير دفاع جديد بعد ساعتين فقط من إعلان خبر مقتل وزير الدفاع السابق ولم يعين رئيس للأركان ؟
هل قُتل وزير الداخلية فعلاً أم أنه مصاب؟
ربط تفجير أمس بحادثة تسميم أعضاء خلية الأزمة التي أعلن عنها الجيش الحر قبل ما يزيد عن شهر أمر منطقي ومقبول. لكن هل مات هؤلاء في حادث التسميم؟ أم أن بعضهم مات وآخرون أُلحِقوا بهم مؤخراً، ثم جُمعتْ الأسماء في حادثة واحدة؟
هل لروسيا أو إيران دور في ما يجري؟
الأسئلة كثيرة وأعتقد أن الزمن كفيل بالإجابة عليها، لكنني أعتقد أن هناك تغييراً حصل من داخل النظام، تولى بموجبه العماد فهد الفريج القيادة الظاهرية، فيما هناك جهة وراء الستار تتولى تحريكه.
من هذه الجهة؟
احتمال أن يكون ماهر الأسد، ولذلك تم الابقاء على اسم بشار كرئيس، بينما يتولى ماهر توجيه العمل، وفي هذه الحالة يصح التساؤل عن مصير بشار؟ هل أصيب كما تقول الإشاعات؟ هل قُتلْ؟ أم هرب؟ أم هو تحت الإقامة الجبرية؟
الاحتمال الثاني أن يكون هناك انقلاب (داخل النظام) بحيث تمت تصفية الصقور، وسيطرت مجموعة أخرى لا ترغب في الإعلان عن نفسها حالياً حتى تتم السيطرة على القطعات العسكرية المختلفة التي يجمع بينها أن قياداتها من طائفة الرئيس وكلهم تورطوا في الدماء وسيحابون بشراسة لو أُعلنَ الخبر بشكل مفاجئ.
في هذه الحالة قد يكون بشار مقتولاً أو مسجوناً أو جرى إبعاده لدولة تستقبله في صمت.
الاحتمال الثالث أن النظام تصرف بسرعة لقتل بعض كبار أركانه الذين يخططون للانقلاب عليه، فتغدى بهم، وفبرك حادث التفجير ثم وضع الفريج في الواجهة ليتحمل وحده نتائج ما يجري على الأرض. ويكون سبب غياب بشار في هذه الحالة هو الخوف من احتمالات وجود مؤيدين لحركة الانقلاب في الدائرة المحيطة به، مما يجعله في خطر يستدعي ابتعاده التام عن المشهد اليومي.
ليست هذه كل الاحتمالات بالطبع، وستزداد التكهنات يوماً بعد يوم حتى سقوط النظام لتتكشف كل الحقائق.
الأمر الوحيد المؤكد أن وضع الثورة على الأرض لم يعد كما كان قبل يوم 18/07
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق