ليست على أرواح الشهداء،
فهؤلاء أصمتونا إلى الأبد بتضحيتهم.. هؤلاء لا نصمت بل ندعو لهم، ونتمنى أن لا نحاسب مع قاتلهم لصمتنا عنه.
لحظة صمت أنشدها ممن حولي
يتركوني وحيداً مع أحزاني
مع يأسي الذي لا أريد إظهاره
مع الدموع التي تحجرت وما عادت تهطل، كما مطر هذه الصحراء الذي يأبى المرور بها
لحظة صمت لا أسمع فيها خبراً من نشرات الأخبار عن عدد شهداء سوريا اليوم
وإن أطفأت التلفاز لا يتصل بي أحد ليخبرني عن الشهداء في عندان ويسألني: هل منهم أقارب لك؟
وحتى إن أغلقت الهاتف، والباب، وانطلقت بعيداً في جوف الليل،
أريد لحظة صمت لا تخاطبني بها نفسي اللوامة معاتبة، مسائلة: ماذا تفعل هنا؟ وهم يقتلون هناك؟
يا الله ..
أريد لحظة صمت واحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق