هذا حال متظاهري سوريا اليوم، يخرجون من بيوتهم يحملون أرواحهم على أكفهم، لا يدرون أيرجعون على أقدامهم أم محمولين إلى قبورهم - إن سمح الجلاد بدفنهم -
ومع ذلك يخرجون كل يوم
روحي فداؤكم أيها الأبطال
ودّعْ أحبابكَ
قَبِّلْهُمْ
ضُمَّهُمُ
للصدرِ طويلاً
واثملْ من عبَقِ
الأنفاسْ
* * *
كفكفْ
دمْعَاتِكَ
اشربها
ملحُ الدمْعاتِ
كعيشتنا
لا تحلو من غير
كفاحْ
* * *
اكتُمْ أحزانَكَ
أجِّلْها
أدخِلها دُرجَ
النّسيانِ
فعُمْرُكَ ملَّ
منَ الأحزانْ
* * *
اغْسِلْ
أكفانَكَ
عطِّرْها
والبسْها ..
يعرِفْ جلّادُكَ
عزمَكَ
وا عِزَّ
الأكفانْ
* * *
ثمَّ اخرجْ حراً
لا تركعُ
لا تقبلُ ذلّاَ
لا تخضعُ
لا تطلبُ مجداً
أو جاهاً
ولترفعْ رأسَكَ
فوق الروسِ
وصوتكَ يهدرُ :
الحريةُ
للأوطانْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق