(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) - الرعد (11)
بعضهم يفسرها بزوال النعمة، فهي لا تزول حتى يتوقف الناس عن الشكر، وشاهده أصحاب الجنة في سورة (القلم)
وبعضهم يفسرها بتغيير النقمة، فمن كان في حالة بائسة ينصحونه بالتوبة والاستغفار، والعودة إلى الله
السؤال: ما بال حالنا (كأمة) منذ سنين لا يتغير؟ لم لا نزال نعيش في الدرك الأسفل من العدل والحقوق والكرامة؟
المشكلة ليست في توبة أو عودة إلى الله، المشكلة الحقيقية في (السعي) للتغيير
وهي مشكلة (جمعية) وليست (فردية)..
حين أمر النبي عليه السلام المسلمين بالهجرة، امتثلوا جماعة، وخرجوا من ديارهم وأهلهم وأموالهم، فكان نتاج هذا (التغيير)، نصر وتمكين.
مسألة السعي هي أولى الأولويات للوصول إلى التغيير، ولن يتغير شيء في حال هذه الأمة دون السعي الجماعي.
فكما أن الظلمة أصل في الكون، والضياء عارض
كذلك الظلم أصل في الدنيا، والعدل عارض
يحتاج جهداً كي يبزغ ويسطع
يحتاج (شمسا تجري) لمستقر لها
فإن سكنت.. تحولت إلى ثقب أسود يزيد من كثافة الظلم المخيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق