هي فسحة
نحو السما
ترقى بها أرواحنا
إذ تبتدي
من سجدة قرب الجدارْ
تسبيحةٍ
فيها دنوٌّ و انكسارْ
ومتى انقضت صلة الصلاةِ
تلفت القلب الكسيرُ
مضعضعاً
متنقلاً
بين القبابِ
محلقاً
يرجو الخلاص من الإسارْ
ليطل من بين المنائرِ
هائماً
بالذكر يعلو
سارحاً
متشرباً ضوء النهارْ
هي فسحة نحو السما
تبدو متى ضاق المدى
فتزيل عن قلب العنيّ
عناءه
تأسو جراح اليأس فيه
فتختفي آلامه
بابُ السماء هنا تفتّٓحٓ
لابتهالات الرجا
مُدَّتْ له كفُّ الضراعة بالدعا
وتلقفتْ بشرى القبولِ
تلوح من بين الغيومِ
تهلُّ
ترفلُ بالرضا
هي فسحةٌ..
بابٌ..
سما.
٧ مايو ٢٠١٦
القاهرة
الصورة من جامع السلطان حسن بالقاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق