الأربعاء، 15 أبريل 2015

متعَب .. متعِب

لا يغادرني الحنين إلى الشعر هذه الأيام.. ولا أستطيع الكتابة .. 
هذه من القديم المتجدد، لم يتغير حالنا طيلة ثلاثة عشر عاماً.. ربما صار أسوأ
كانت تتعبني أخبار فلسطين وشبابها الأبطال .. زاد عليها سورية . .العراق .. ليبيا .. مصر .. اليمن .. نقط .. نقط .. نقط!

إلى نزار قباني، صاحب: أنا يا صديقة متعب بعروبتي

متعَبٌ يا صاحبي
أسمع الأخبار صبحاً،
ومساءْ
أرقب النشرات تنشر
عرضنا
طولاً و عرضا
ألثم الأيدي المكسرةَ
التي
قد علمتْنا
كيف تغدو ..
كلُّ أحلام الصبايا،
كل آمال الشبابِ
وكل دعوات الثكالى
كل أحزان الكهولِ
وكل هذا الكونِ
.......
أرضا

متعِبٌ يا صاحبي ..
أن يصبح الذلُّ المقيمُ
رفيقَ قهوةِ صبحنا
ومسائنا
ضيفَ الولائمِ
والتعازي
والفِراشْ


متعَبٌ يا صاحبي
من كل شيء متعَبٌ

من قربنا
من غربتكْ
مني أنا
من صحبتكْ
حتى من التعب المقيم بداخلي
أنا متعبُ

من رفـّـةِ الأهدابِ .. متعَبْ
من ضحكة الأطفالِ .. متعَبْ
من ضجةِ الصمتِ الرهيبِ
إذا خلوتُ بأدمعي،
من لهفتي للموت ..
متعَبْ

من حبها،
من قربها،
من بعدها،
من بغضها .

أنا متعَبٌ يا صاحبي

أنا متعَبٌ ،
أنا متعِبٌ
وأنا .. التعبْ

الرياض 1/6/2002 م