السبت، 29 سبتمبر 2012

مشاهدات من سوريا - عبر الطريق

الصورة أبلغ من أي كلام أقوله .. كنت أحمل كاميرا تصوير فيديو صغيرة لكنني أفضل الصور الثابتة، لسهولة رفعها هنا.

محطة الوقود الأقرب إلى الحدود التركية من ناحية معبر السلامة، وقد دمرتها قوات النظام تماماً:



الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

خلاف الشيعة والسنة

المفكر العراقي الراحل علي الوردي ينقل لنا وجهة نظر الأمريكان في الخلاف التاريخي بين السنة والشيعة، يحاول تبسيطه كثيراً، لكن من يرجع إلى أصل الخلاف، قبل أن ينغلق الشيعة على أنفسهم نتيجة الضغط والاضطهاد السياسي ويبدأوا في الخط الديني المختلف تماماً.
الملفت في تعليق الوردي أن من ينظر للأمر من خارج الخلاف يراه تافهاً، وربما تكون بداية الحل لمشاكل الأمة أن ننظر للمستقبل، ونخطط له بعيداً عن قصص الماضي، وفي ضوء الكتاب الكريم الذي يمثل المنبع المتجدد للدين، لا الإطار الجامد الذي نحاول نحن خلقه.
 
 

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

أبواب حلب

لطالما سحرتني حلب القديمة .. كلما عدت إليها زائراً من المنفى الذي أجبر والدي عليه والدُ السفاح الحالي ، كنت أهيم ساعات في الأزقة القديمة، أنصت للهدوء الذي يعمها، مهما علت ضجة الشارع.
قد يهدمها الطاغية اليوم بطائراته وقصفه، لكننا سنحمل في قلوبنا صورتها، ونعيد رسمها.. أحلى مع الحرية.
 
اللوحة التالية رفعها بطل حلبي، يشرح فيها -بعد أن انضمت للثورة- معنىً جديد لأسماء أبوابها:
 
 
سلمت الأيادي أيها الأبطال.

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

صباح حزين .. ككل الصباحات في وطني

أقرر أن أبدأ مبكراً على غير عادتي.. غيرتنا هذه الثورة، أصبح النوم أقل، والأكل أقل، والضحك أقل.
أهجر البيت لمكتبي كي أنهي أعمالي المتراكمة .. وبدلاً من العمل أبدأ بتصفح أخبار البلد .. آه يا بلد ..
قصف جديد .. طفل يبكي أباه الشهيد ، وجثث متفسخة في الشوارع تنهشها الكلاب ..
يعود الحزن ليطفو على العقل،
اليوم أيضاً لن أعمل..
 
يمورُ في القلبِ حزنٌ لستَ تُنكِرُهُ 
ما أوجعَ الحزنَ يُمسي خصلةً فينا
 

السبت، 1 سبتمبر 2012

المجلس الانتقالي في حلب: زيادة انقسام أم خطوة ضرورية؟

أعلن مجموعة من النشطاء في حلب عن تشكيل المجلس الانتقالي الثوري لمحافظة حلب وريفها، وحددوا في بيان مصور أهداف المجلس، وعلى رأسها توحيد الجهود في المجالات العسكرية والسياسية والمدنية، مما يعني الاهتمام بالوضع المعيشي والأمني في المحافظة التي تم تحرير ما يزيد عن 60% منها، وتعاني حصاراً خانقاً وقصفاً متواصلاً من الطيران الأسدي لمنع استقرار الوضع فيها لصالح الثوار.
تباينت ردود الأفعال حول هذا الإعلان من بداياته، فهناك من يهاجمه لكونه يرى فيه إضافة كيان جديد لكيانات الثورة الكثيرة ، وهي مشكلة تعاني منها الثورة السورية منذ بداية العمل المسلح، كما أنه في نظر آخرين يسحب التمثيل السياسي المعطى للمجلس الوطني بعد أن نال شيئاً من الاعتراف الدولي.
أما المؤيدون لهذه الخطوة، فيرون أنها خطوة ضرورية في ضوء التراجع الإجباري -حيناً-  والمقصود -أحياناً- للخدمات العامة التي يفترض بالدولة أن تقدمها، وتعمد النظام السوري تجويع المحافظة عبر حصارها ومنع دخول المؤن والمحروقات إليها.
هذا الغياب الكامل لمفهوم الدولة يجعل الفراغ الحاصل خطيراً جداً على المواطنين الذين لم يتمكنوا من النزوح، وهو ما يهدد حياتهم في إضافة كارثية للقصف المتواصل تجعل من استمرار الحياة في المدينة وريفها أمراً في غاية الصعوبة، وتضع على عاتق الثوار، المنشغلين أساساً في العمليات العسكرية ومحاولة صد كتائب النظام، عبئاً إضافياً تعمد النظام أن يلقيه عليهم.
من هنا كان هذا الإعلان، وفي هذا التوقيت، أمراً ضرورياً وملحاً، ويستدعي من الجميع العمل على دعم هذا المجلس، فهو حدد من البداية طبيعته بكونها (انتقالية) أي أنه يهدف إلى ملء الفراغ الناتج عن سقوط الدولة  ومؤسساتها في المحافظة ، وليس كياناً يسعى إلى الاستمرار في المراحل اللاحقة بشكل حزب سياسي أو كتلة عسكرية تعمل لفرض أجندتها الخاصة.
كما أن القائمين على المجلس أعلنوا دعوتهم لبقية المحافظات لإعلان مجالس مشابهة تتولى تنظيم العمل على الأرض، وهو ما يفعله الثوار في بعض المدن حالياً، لكن بشكل محدود لا يلبي الحاجة إلى وجود كيان منظم بديل عن الدولة التي سقطت، وتلفظ أنفاسها الأخيرة.
علينا جميعاً أن ندعم هذا المجلس، والمجالس المشابهة التي نأمل رؤيتها قريباً، وذلك بالمال والإمكانات البشرية وخصوصاً في المجال الطبي، ومجالات الخدمات المدنية.