الأحد، 29 يناير 2012

أبشروا يا سوريون

بشارة الله سبحانه وتعالى لكم واضحة..
هل أنتم على حق؟
هل الطاغية على باطل؟
من الذي يكره زوال الطاغية؟

اسمعوا البشارة إذاً:

ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون (الأنفال)


ليحق الحق

أليست (الله أكبر) حقاً

ويبطل الباطل


أليس هذا السجود للطاغية باطلاً؟


ولو كره المجرمون




فليحاولوا إنقاذه ما شاءوا.. له روسيا وإيران، ولنا الله.
  

السبت، 21 يناير 2012

كيف يفكر الديكتاتور بالموت؟

يروى أن الجنرال فرانكو - ديكتاتور إسبانيا - كان على فراش الموت، ووصل الخبر للشعب فخرج للساحات محتفلاً، وفي إحدى صحواته من الغيبوبة سمع الجنرال المحتضر صوت الاحتفال فسأل ممرضيه: ما هذا الصوت؟ 
أجابوه: هذا الشعب أتى ليودعك.
فسأل: إلى أين سيذهب الشعب؟؟

في عاملنا المعاصر، هناك أمثلة كثيرة، منها ما رواه المصريون عن مبارك الذي شاهد حفيده يلعب بسلحفاة فسأله: بتحبها ليه؟
قال الحفيد: لن تتركني، فهي تعيش أكثر من مائة سنة.
أجاب مبارك وهو ينصرف: حنشوف !!

الكاريكاتير التالي تأكيد على تفكير مبارك، وغيره من طغاة عالمنا اليوم:


الاثنين، 16 يناير 2012

كيف يساعد النظام الثورة؟

منذ البدايات المبكرة للثورة، ونتيجة لتجرية شخصية سأكتبها لاحقاً، كنت أقول لمن حوالي أن الديبلوماسيين السوريين لن ينشقوا (كما فعل الليبيون واليمنيون) بل سيبقون في سفينة النظام حتى تغرق لاعتبارات كثيرة.
اليوم أفضل أن أعدل  هذا الرأي قبل أن تعدله الأحداث بالقوة، فبفضل المساعدة غير المتوقعة من النظام، ربما نشهد انشقاقات قريبة.
ليس السبب كذب وليد المعلك وفضيحته المشهورة على الهواء، وبالتأكيد لن يكون السبب صحوة ضمير (الشرفاء)، بل السبب بكل بساطة: خطاب بشار الأسد.
في خطابه الأخير، تحدث الأسد أكثر من ساعة ونصف متفلسفاً وكاذباً بشكل أخرق، وحسب بعض وكالات الأنباء فقد استخدم خمسة عشر ألف كلمة خلال خطابه (أكثر من الكلمات المطلوبة في رسالة ماجستير في الإدارة بحوالي الربع) ولم يسلم أحد من شره وتفاهته حتى الدول العربية التي ساندته وأعطته المهلة تلو المهلة كي يستمر في قتل الشعب، وفصلت له بعثة المراقبين بالمقاسات التي يطلبها، كل ذلك لم يعن للأسد الولد شيئاً فقام بالهجوم على الجامعة ودولها جميعاً.
أفضل تعليق على الخطاب صدر من وزير الخارجية الإماراتي الذي قال أنه كان مشغولاً مع نظيره الياباني فلم يشاهد الخطاب، وعندما قرأ محتواهشكر الله أنه لم يشاهده !

كيف يساعدنا الأسد الولد بخطابه؟
وزارة الخارجية السورية عممت الخطاب على السفارات السورية وطلبت من (كافة البعثات) اعتماده لديهم، و (الاستفادة من مضمون الكلمة بالحد الأقصى)
يعني مطلوب من الديبلوماسيين السوريين في الخارج دراسة الدرر التي تفوه بها الأسد الولد واستخدامها كمراجع في حديثهم مع الدول التي يقيمون بها.
تخيلوا ديبلوماسياً سورياً فيه بقية من عقل، ويعرف أن الأسد الولد لن يقول جديداً، ماذا يفعل خلال الخطاب؟
يقفل على نفسه مكتبه بحجة أنه يريد التركيز في المعاني المهمة لخطاب السيد الرئيس، وينصرف إلى قراءة قصة أو مجلة بعيداً عن أعين المخابرات المنتشرين في السفارات.
الآن.. مطلوب من هذا الديبلوماسي أن يقتبس الحكمة من خطاب الأسد الولد، ويطعم بها خطاباته وكلماته ومراسلاته.
أليس الأسهل عليهم أن ينشقوا بدل هذا التعذيب؟؟

صورة تعميم الخارجية السورية:

الأحد، 8 يناير 2012

من لا يعرف عبودة؟

في حوار قصير عبر تويتر مع الناشط والمدون السوري (أحمد أبو الخير) صديقي الذي لم ألتقه في حياتي، وأدعو الله أن يحفظه ويحميه وييسر لي اللقاء به قريباً في أرض الوطن إن شاء الله، سألته عن (عبودة) الذي يذكره دائماً والذي أخبرني أنه قرأ له مقطوعة شعرية في الجامعة العربية..
كانت إجابة أحمد قصيرة، مقتضبة، بليغة، وموجعة .. موجعة إلى أقصى درجات الوجع.. أجابني بأربع كلمات: من لا يعرف عبودة؟
اعذرني يا عبودة ... اعذرني يا بني، فحلقات الألم التي تطوقنا، وصوركم أنتم الشهداء الأطفال الذين قمتم بما تقاعس عنه أشباه الرجال أمثالنا- تداخلت في رؤوسنا، حتى صرنا لا نعرف الاسم بل نكتفي بإحصاء الأعداد والبكاء على (الأعداد) لا الأشخاص، معتقدين أننا بهذا التباكي قمنا بما علينا تجاهكم.
سؤال أحمد الموجع صفعني بالحقيقة المؤلمة: أحقاً نعرف شهداءنا الذين يسقطون يومياً بفعل آلة القتل الأسدية؟
وإن كانوا قد تعدوا العشرة آلاف كما يقدرهم بعض الناشطين، فهل في العدد عذر لنا لتغيب عنا صورهم؟ خصوصاً الأطفال الذين تجاوزوا الأربعمائة؟
لمن لا يعرف عبودة .. ولمن عرفه وجهاً اختفي في زحمة الأخبار.. هذه صورته:

عبد الرحمن حداد، الطفل الشهيد، ابن حمص العدية، الذي استشهد أول أيام العيد في حي الإنشاءات بحمص، هذه صور جثمانه:


يا عبودة.. يا بني، استغفر لنا.. إنا كنا خائفين.
سؤالي للصامتين من أهل سوريا: كم حمزة، وهاجر، وعبد الرحمن تريدون أن تدفنوا حتى تحسوا أن الوقت حان للخلاص من الطاغية ورجاله المجرمين؟