الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

ما منحبك

مهداة إلى الراحل محمود درويش، صاحب "عابرون في كلام عابر" الرائعة

بحلوها ومرها
ببحرها وبرها
بخفقة النسيم في أنحائها
ورفة الطيور في سمائها
نقول: نرفضكْ

بحزن أمهاتها
بدمع من يتَّمْتَهُمْ
بنظرة الحرمان في عينِ اليتيمْ
ونظرة الإصرارِ في عين الأسيرْ
بنهدةِ الشيوخِ صابرينْ
بلقمة العيش التي صادرتها
بظلمة الموت التي خلَّفْتَها
نقول: نرفضكْ

برعشة التراب غاضباً
تمرُّ فوقه الجنودْ
بلفحةِ الهجير قائظاً
يسمّر الجلودْ
بدمعة السحاب باكياً
لشعبنا الشهيدْ
بكل ما في أرضنا
سمائنا
أحلامنا
نقول : نرفضكْ

الأحد، 11 ديسمبر 2011

اختر لنفسك

تأمل(ي) هاتين المجموعتين جداً.. ثم اسأل(ي) نفسك:
مع من يشرفني أن أقف؟ ومع من أريد أن أحشر يوم القيامة؟

المضربون:










هؤلاء مضربون اليوم وغداً وبعده .. حتى سقوط النظام
من كان منهم شهيداً، فروحه مضربة عن الابتسام لنا حتى نغسل العار عن سوريا ..
ومن كان منهم معتقلاً فمن أجل حرية سوريا ضحى بحريته، ولو كان بيننا لأضرب..


من يحارب الإضراب:













هؤلاء لا يريدونك أن تضرب، من أجل بقاء سيدهم الذي يعبدونه..
اختر لنفسك.
لمن تريد أن تنتمي؟ 



ما آخر أخبار جامعة المهل؟

سمعنا أن اللجنة الوزارية المكلفة بموضوع سوريا ستجتمع في الدوحة يوم السبت، لكن لم نسمع منهم شيئاً.
هل ما زال نبيل العربي جالساً بجوار الهاتف ينتظر اتصال الجزار بشار الأسد ليعطيه الشروط الأخيرة؟



أرجو أن لا يكون كذلك.

الخميس، 8 ديسمبر 2011

متظاهر

هذا حال متظاهري سوريا اليوم، يخرجون من بيوتهم يحملون أرواحهم على أكفهم، لا يدرون أيرجعون على أقدامهم أم محمولين إلى قبورهم - إن سمح الجلاد بدفنهم -
ومع ذلك يخرجون كل يوم
روحي فداؤكم أيها الأبطال


ودّعْ أحبابكَ
قَبِّلْهُمْ
ضُمَّهُمُ للصدرِ طويلاً
واثملْ من عبَقِ الأنفاسْ
* * *
كفكفْ دمْعَاتِكَ
اشربها
ملحُ الدمْعاتِ كعيشتنا
لا تحلو من غير كفاحْ
* * *
اكتُمْ أحزانَكَ
أجِّلْها
أدخِلها دُرجَ النّسيانِ
فعُمْرُكَ ملَّ منَ الأحزانْ
* * *
اغْسِلْ أكفانَكَ
عطِّرْها
والبسْها .. يعرِفْ جلّادُكَ
عزمَكَ
وا عِزَّ الأكفانْ
* * *
ثمَّ اخرجْ حراً
لا تركعُ
لا تقبلُ ذلّاَ
لا تخضعُ
لا تطلبُ مجداً أو جاهاً
ولترفعْ رأسَكَ فوق الروسِ
وصوتكَ يهدرُ :
الحريةُ للأوطانْ

مفرخة المهل الأزلية

مفرخةَ المُهَلِ الأزليّةْ .. جامعةَ العارِ العربيهْ

يا مصدرَ حزنٍ لا يُسلى .. يا أُسَّاً في كل بليّهْ

تحمونَ الظالمَ يقتلنا .. لا يرحم طفلاً وصبيَّهْ

اجتمِعوا أو لا تجتمعوا .. لا يحمي جمعُكُمُ ضحيَّهْ

من قبلُ خربتُمْ بغداداً .. لم تحموا يوماً حريَّهْ

واليومَ دمانا تلعنُكمْ .. تلعنُ مجلِسَكمْ سوريهْ

رزان غزاوي .. زهرة سورية في صحراء الديكتاتورية

رزان غزاوي .. فتاة سورية دمشقية، تربت في دمشق تحت حكم البعث الجائر، ووفق نظرياته القومية الشوفينية، المفروض أن تهب نفسها للدفاع عن النظام المجرم الذي يزرع سمومه في نفوس أبنائنا عبر مراحل دراستهم كلها، لكن معدنها الأصيل تغلب على هذا التوجه الإجرامي، فوقفت إلى جوار إخواننا في مصر عند بداية ثورتهم ..
كانت رزان واحداً من أهم مصادر المعلومات عن ما يجري في ثورة مصر، وانتقلت من مرحلة الكلام إلى مرحلة الفعل حين شاركت مع مجموعة من أبناء وبنات سوريا الأحرار في وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية في دمشق، أضاءوا خلالها الشموع وأنشدوا الأغاني الوطنية، فتدخلت قوات الأمن وضربتهم واعتقلت بعضهم.

رزان غزاوي لم تحمل يوماً سوى القلم، ولم تخف فكرة الحرية أمنية غائمة في نفسها الحرة، بل أعلنتها عالية مدوية.
وكانت هذه جريمتها في مملكة الصمت المسماة : سوريا الأسد
لا يحتمل الطاغية الذي نسب إحدى أعرق الحضارات البشرية إلى نفسه أن يرتفع صوت حر في المزرعة التي احتكرها مع أقربائه وحاشيته
لذلك اعتقلت رزان، ولذلك تقبع اليوم في البرد في إحدى زنازين الطاغية.

ومن المفارقات، أن  مدونة رزان -قبل اعتقالها - حملت عنواناً رئيسياً يقول:
النظام السوري لا يخشى المعتقلين، بل أولئك الذين لا ينسون المعتقلين


حسناً يا رزان
نحن معك .. ولن ننساك، مثل ما أصررت أنت أن لا تنسي معتقلي الحرية
نحن معك .. وسيزيد عددنا يوماً بعد يوم كي يخشانا النظام المجرم أكثر وأكثر.


شارك في حملة إطلاق رزان على هذا الرابط

السبت، 3 ديسمبر 2011

هرمنا.. حقاً هرمنا


في كل جمعة نكبر عاماً
لما نشاهده ونعيشه من قتل وفقد أحباب
لدموع الألم التي نذرفها مع أهلنا المحاصَرين المرابطين
لابتسامات الأمل التي ترسمها على وجوهنا هتافاتهم الرائعة
لما نعانيه من خوف يعتصر قلوبنا على مستقبل بلدنا

عام كامل نحياه يوم الجمعة ..
كيف لا نهرم بعد هذا؟

نسأل الله الذي فرج عن أهلنا في تونس كربتهم، وأفرح أحمد الحفناوي الذي هرم بانتظار يوم النصر أن يفرحنا بنصره قبل أن يتوفانا إليه.

الجمعة، 2 ديسمبر 2011

حمص: عاصمة الثورة، عاصمة الكرامة السورية

ماذا أقول عن حمص؟؟
حمص التي غيرت وجه التاريخ السوري ..
درعا أطلقت الشرارة .. هذا صحيح، لكن حمص هي التي أذكت نار الثورة
حين خرج أبطال حمص ومزقوا بأقدامهم صورة الطاغية المقبور حافظ فوق نادي الضباط سقط الخوف من قلوب السوريين إلى الأبد ..

أبطال حمص يسطرون بدمائهم يومياً أروع الملاحم، ويخطون الطريق إلى حرية سوريا واستعادة كرامتها التي سلبها آل الأسد طوال أربعين عاماً

قلبي إذا ما قيل: حمصٌ فزَّ منتفضاً || يا غضبة الله فلتخزي أعاديها
حمص الكرامةِ لُـبُّ القلب يحضنها || يا رحمة الله فلتسقي أهاليــها

يقولون:
أيام الأسبوع في حمص: الجمعة، الجمعة، الجمعة، الجمعة، الجمعة، الأربعاء، الجمعة
ومصدرها الحماصنة الذين لا تفارقهم خفة دمهم المشهورة رغم ما يحل بهم من قتل وحصار.

ويقول الحماصنة أيضاً:
أحبُّ خمسة أشياء إلى أهل حمص هي الثلاثة التالية: التكبير والمظاهرات !

حوووومص يا حبيبتي